المغـرب/ الملعب البلدي لتازة: صرح رياضي ينتظر التأهيل.

الملعب البلدي لتازة، أحد أبرز المعالم الرياضية التاريخية بالمغرب، يعاني اليوم من الإهمال، رغم مكانته الكبيرة في ذاكرة عشاق الرياضة. هذا الصرح الذي شهد مباريات خالدة وأحداثاً رياضية بارزة، بات بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل تعيد له بريقه وتليق بتاريخه وبطموحات ساكنة تازة.

رُصدت ميزانية قدرها ثلاثة مليارات سنتيم لتأهيل هذا الملعب، بهدف تحويله إلى فضاء رياضي حديث يخدم شباب المدينة والمنطقة. ومع ذلك، لم تنطلق الأشغال بعد، مما أثار استياء الساكنة المحلية وتساؤلات حول أسباب التأخير الذي يهدد بفقدان هذا الإرث الرياضي المغربي.

الملعب البلدي لتازة ليس مجرد ساحة رياضية؛ بل هو جزء من التراث الرياضي الوطني. فقد شكل على مر العقود نقطة انطلاق لمواهب رياضية بارزة ومركزاً للأنشطة التي وحدت سكان المدينة حول شغفهم بكرة القدم. إعادة تأهيل هذا الصرح لا تعني فقط تحسين بنيته التحتية، بل تعكس أيضاً اهتماماً بذاكرة رياضية عريقة ترتبط بتاريخ المغرب الرياضي.

سكان تازة يأملون أن تتحول الوعود المتعلقة بالمشروع إلى خطوات ملموسة قريباً. تأهيل هذا الملعب ليس مجرد ضرورة رياضية، بل هو استثمار في مستقبل المدينة وشبابها، وفرصة لتعزيز الرياضة في المنطقة وإعادتها إلى الواجهة الوطنية.