المغـرب/ تغيير مسار طريق سد الولجة: أزمة جديدة تُلاحق السائقين وتؤثر على راحتهم اليومية.

الوطن24/ بقلم: مراد السعداوي
شهدت طريق سد الولجة، التي كانت تُعتبر خيارًا مثاليًا للوصول إلى مكناس بسرعة وسهولة، تغييرات جذرية أدت إلى خلق معاناة يومية للسائقين. بعد تغيير مسار الطريق، أصبحت تجربة القيادة رحلة طويلة وصعبة، مما أثار استياء العديد من المواطنين الذين اعتادوا على الراحة التي كانت توفرها لهم الطريق القديمة.

كانت الطريق القديمة قصيرة ومباشرة، مما كان يُسهل على السائقين الوصول إلى وجهاتهم دون أي تعقيدات. لكن مع التعديلات الجديدة، أصبحت المسافة أطول، وزاد عدد الفيرجات والمنعرجات، مما يتطلب تركيزًا وانتباهًا كبيرين من السائقين. هذه الظروف الجديدة تسببت في تراجع مستويات الراحة في القيادة، وأثرت بشكل مباشر على حياة الناس اليومية.

تتزايد الشكاوى من جميع الجهات، حيث يعاني السائقون من تكاليف إضافية على الوقود نتيجة لزيادة المسافة، بالإضافة إلى الإرهاق البدني والنفسي الناجم عن السياقة في ظروف صعبة. فهل أصبح السفر عبر هذه الطريق بمثابة كابوس يومي للمسافرين؟

المسؤولون مدعوون الآن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. فاستعادة مسار الطريق القديم أو تحسين الطريق الحالية قد يكون الحل الأمثل لتخفيف الضغوط عن السائقين. إن عدم معالجة هذه الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يبحثون عن حلول سريعة ومناسبة.

في خضم هذه الأوضاع، تبقى آمال السائقين معلقة على وعود المسؤولين بإعادة النظر في تصميم الطرق وتحسين بنيتها التحتية. فهل سيتحقق ذلك، أم ستظل الطريق الجديدة مصدرًا للمعاناة والتوتر؟ الجواب يبقى معلقًا، بينما يترقب الجميع حلولًا جذرية لهذه الأزمة.