المغـرب/ عزيز أخنوش: تأكيد على التزامات الحكومة وإطلاق مبادرات جديدة لتحقيق التنمية

في إطار الجلسة الشهرية المخصصة لمناقشة السياسة العامة، قدم رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، رؤية الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. وألقى أخنوش خطاباً يعكس حرص الحكومة على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها تعزيز مسار التنمية وتحقيق تطلعات الشعب المغربي.

خلال هذه الجلسة، أكد أخنوش على التزام الحكومة بتنفيذ المشاريع ذات الأولوية التي تمثل الركائز الأساسية لبرامجها، وأشار إلى تقدم ملحوظ في العديد من القطاعات، خاصة الصحة والتعليم، باعتبارهما عماد التنمية المستدامة وأساس بناء مجتمع قوي. وبيّن أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة الإصلاحات التي تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية ورفع مستوى معيشة المواطنين، بما يواكب تطلعات الملك محمد السادس في جعل المغرب نموذجاً للتنمية المستدامة في المنطقة.

رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش

ومن بين المحاور التي تناولها أخنوش في خطابه، أشار إلى إطلاق حزمة من المبادرات لدعم الاقتصاد الوطني، وذلك عبر تحسين مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستفادة من الفرص المتاحة في المغرب. وأكد أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً للشباب، من خلال تعزيز ريادة الأعمال وتطوير برامج التكوين المهني لتمكينهم من ولوج سوق الشغل بمهارات حديثة.

كما ألقى رئيس الحكومة الضوء على أهمية مشروع الحماية الاجتماعية، الذي يُعد من أكبر البرامج التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وضمان مستقبل أفضل للأسر المغربية. وقال إن هذا المشروع يُمثل نقلة نوعية في مجال الخدمات الاجتماعية وسيعود بالفائدة على شرائح واسعة من المواطنين، خاصة في الأرياف والمناطق النائية.

وفي ختام خطابه، دعا عزيز أخنوش إلى تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإنجاح هذه المشاريع التنموية، مؤكداً على أن الحكومة لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق الرخاء والاستقرار الاجتماعي، وأنها ستواصل العمل على تجاوز التحديات الاقتصادية والبيئية من خلال تبني سياسات شاملة ومستدامة.

خطاب أخنوش جاء ليعزز ثقة المواطنين في برنامج الحكومة، وللتأكيد على الالتزام بالتوجهات الكبرى للدولة المغربية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة.