المغـرب/ فضيحة السقي بالمياه العادمة تنتقل من بوسكورة إلى دائرة سوق الأربعاء الغرب: هل المتورطون رئيس جماعة ومنتخبون؟

الوطن24/ خاص
لا زالت فضيحة السقي بالمياه العادمة في بوسكورة نواحي الدار البيضاء تلقي بظلالها على مناطق أخرى، حيث امتدت تداعياتها إلى دائرة سوق الأربعاء الغرب بإقليم القنيطرة، مما يثير المخاوف بشأن اتساع رقعة هذه الجرائم البيئية إلى مناطق أخرى، خاصة إذا ما عمدت الجهات المسؤولة إلى التدقيق في مصادر سقي الأراضي الزراعية. هذه الواقعة تشكل سابقة خطيرة في المشهد الفلاحي المغربي، حيث باتت صحة المستهلكين في خطر أمام استغلال بعض الفلاحين لمياه غير صالحة للزراعة.
وقد تحركت السلطات المحلية بتعليمات رئيس الدائرة، الذي التحق مؤخرًا بالنفوذ الترابي، رفقة عناصر الدرك الملكي، حيث تمت مداهمة عدة مزارع بدوار اشويطنات بعرباوة ودوار أولاد قاسم بجماعة بني مالك بدائرة سوق الأربعاء الغرب وأسفرت العملية عن حجز معدات وآليات كهربائية تستعمل في السقي بالمياه العادمة، ما يكشف عن شبكة خطيرة تستغل الفراغ القانوني لتمرير محاصيل غير صحية إلى الأسواق المغربية.
لكن السؤال الكبير هنا: أين كانت السلطة المحلية طيلة هذه السنوات؟
إذا كان هذا التدخل يحسب لرئيس الدائرة الجديد، فماذا عن السنوات الماضية؟ كم من سنة استمر هذا الجرم دون رقيب؟ وكيف لم تكتشفه السلطات المحلية من قبل، خاصة أعوانها من المقدمين والشيوخ وحتى القياد؟ هل كانت هناك تواطؤات وتغاضي، أم أن الأمر يدخل في نطاق لعبة “باك صاحبي” التي تعطل القانون حين يكون المتورطون أصحاب نفوذ؟
النيابة العامة بمدينة سوق الأربعاء الغرب أمام اختبار حقيقي
السؤال المطروح الآن: هل ستتخذ النيابة العامة بمدينة سوق الأربعاء الغرب إجراءات صارمة ضد جميع المتورطين دون استثناء، وما مصير المحاصيل الملوثة التي سقيت بهذه المياه القذرة؟ هل سيتم إتلافها بشكل فوري حفاظًا على صحة المغاربة، أم أنها ستجد طريقها إلى الأسواق؟
إن هذه الفضيحة تستوجب تحركًا عاجلًا من السلطات المغربية لضمان عدم إفلات أي مسؤول من العقاب، كما تستدعي إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم البيئية الخطيرة. فهل ستكون هناك محاسبة فعلية لكل من سهّل أو تستر على هذا الجرم طيلة السنوات الماضية؟
الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عما إذا كانت العدالة المغربية ستضرب بيد من حديد، أم أن القضية ستُدفن مثل غيرها من الفضائح!
ولنا عودة بالتفاصيل الكاملة فور ورود أي مستجدات جديدة.