المغـرب: قائد بتنغير ينعت مواطناً بـ”الحمار” إهانة تهز كرامة المواطن وتطرح علامات استفهام على تكوين رجال السلطة.

في حادثة مستفزة تهز كرامة المواطن المغربي، شهدت قيادة “تاغزوت نايت عطا” بإقليم تنغير سلوكاً مهيناً صدر عن قائد المنطقة، حين نعت مواطناً بكلمة “الحمار” خلال حملة طبية تهدف إلى تقديم خدمات صحية للسكان المحليين. هذه الواقعة التي وقعت في قلب المغرب تعكس خللاً واضحاً في علاقة بعض رجال السلطة بالمواطنين، خصوصاً وأنهم يمثلون الدولة ويجب أن يكونوا نموذجاً في الاحترام والتعامل الراقي.

على الرغم من استثمار المغرب لملايين الدراهم في تكوين رجال السلطة وتأهيلهم للتواصل والاحترافية، إلا أن هذه الحادثة تكشف أن هناك قصوراً في تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع. فبدلاً من أن يكون القائد قدوة ومسؤولاً متفهما، خرج بسلوك مهين لا يليق بدولة تسعى إلى تعزيز حقوق الإنسان وكرامة مواطنيها.

يطرح هذا التصرف الخطير تساؤلات جدية على المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم عامل إقليم تنغير، حول فعالية التكوينات وواقع مراقبة سلوك رجال السلطة، ومدى احترامهم لكرامة المواطن المغربي، الذي هو جوهر أي عملية تنموية أو إصلاحية في المغرب.

الواقعة ليست مجرد حادث فردي، بل مؤشر على وجود خلل في منظومة الإدارة الترابية بالمغرب، حيث يتحول رجل السلطة من موظف في خدمة الشعب إلى متسلط يمارس الإهانة، رغم الدستور المغربي الصريح في حماية كرامة الإنسان وحقوقه.

هذه الحادثة يجب أن تكون نقطة انطلاق لمراجعة جادة، ومحاسبة صارمة لكل من تثبت إهانته للمواطن، لأن احترام المواطن هو أساس دولة القانون والعدل التي ينشدها المغرب اليوم.