المغـرب: قتيلان في احتراق شاحنة على الطريق السيار بين القنيطرة والرباط في أول أيام سنة 2025.

في أول أيام السنة الجديدة، شهدت المملكة المغربية حادثًا مروعًا على الطريق السيار بين القنيطرة والرباط، حيث اندلع حريق مهول بشاحنة من الحجم الكبير، مما أسفر عن مقتل سائق الشاحنة ومرافقه. وقع الحادث في ساعات الصباح الباكر، حين كانت الشاحنة في طريقها من مدينة القنيطرة إلى الرباط.

ووفقًا للمصادر، فقد سُمع صوت انفجارات متتالية نتيجة الحريق، بينما انتشر دخان كثيف في موقع الحادث، مما صعّب عملية الوصول إلى مكان الحريق بسرعة. ويُعتقد أن الحريق نشب بشكل مفاجئ، ما أدى إلى احتراق الشاحنة بالكامل في دقائق معدودة. كما أن المحاولات الأولية لإطفاء النيران كانت غير ناجحة بسبب شدة الحريق.

من جهتها، تدخلت عناصر الدرك الملكي فورًا لمعاينة مكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق معمق حول ملابساته. ورغم أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة السائق والمرافق، إلا أن السلطات المغربية المختصة لا تزال تقوم بالتحقيق لكشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نشوب الحريق.

وتزامن هذا الحادث مع أول يوم من السنة الجديدة، مما جعل الحادثة تثير حالة من الصدمة في صفوف المواطنين المغاربة، الذين عبروا عن حزنهم وتضامنهم مع أسر الضحايا. كما أشار العديد من المتابعين إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الطرق السيار، خاصة في ما يتعلق بسلامة الشاحنات والمركبات الكبيرة التي تشكل تهديدًا أكبر في حال وقوع حوادث مماثلة.

وفيما تواصل فرق الدرك تحقيقاتها، يترقب الجميع معرفة السبب الرئيسي وراء اندلاع الحريق، سواء كان مرتبطًا بعطل تقني في الشاحنة أو نتيجة لظروف أخرى. هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على أهمية الاهتمام بصيانة المركبات الثقيلة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب مثل هذه الحوادث الفاجعة في المستقبل.

وتبقى عيون الجميع مشدودة على نتائج التحقيقات القادمة، التي ستكشف المزيد عن تفاصيل هذا الحادث المأساوي، في انتظار ربط المسؤولية بالمحاسبة إذا ثبتت أية تقصير أو إهمال في الإجراءات المتبعة.