المغـرب: كريم زيدان المهاجر ابن سوق الأربعاء …. من خبير “بي إم دابليو” في المحركات إلى وزير الاستثمار

الوطن24/ كادم بوطيب
عين الملك محمد السادس، كريم زيدان وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة مكلفا بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية خلفا لمحسن الجزولي الذي شغل المنصب منذ بداية الولاية الحكومية الحالية، وقد جاء هذا التعيين في إطار التعديل الحكومي الذي أشرف عليه الملك اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط.
ويعتبر الوزير المنتدب الجديد كريم زيدان منسقا لحزب التجمع الوطني للأحرار في ألمانيا منذ تاريخ ماي 2019، جمع في حياته بين العمل السياسي وعالم تطوير المحركات بألمانيا، باعتباره مهندسا وخبيرا في الهندسة الميكانيكية، بخبرة ناهزت الـ20 سنة في شركة “بي إم دبليو” واحدة من أعرق وأكبر شركات السيارات في العالم.
كما شغل زيدان أيضا شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية المعروفة اختصارا بـ (DMK)، ومقرها في ميونيخ، وهي جمعية غير ربحية تهدف إلى تعزيز التعاون بين ألمانيا والمغرب في مجالات متعددة مثل التعليم، الاقتصاد، البيئة، والرعاية الاجتماعية.
تعمل الشبكة على ربط الكفاءات والخبرات المغربية المقيمة في ألمانيا مع نظيراتها في المغرب.
خبرته في هذا المجال، وفرت له الأدوات اللازمة لتأسيس شركة “زيد-كون” (Zidcon)، وهي شركة استشارية تعنى بتقديم الاستشارات للشركات والهيئات، بالاعتماد على عدد من الخبراء، حيث تقدم الشركة حلولًا مخصصة تهدف إلى زيادة كفاءة الشركات والهيئات، وتحسين عملياتها، ومساعدتها على تحقيق أهدافها.
وكان زيدان قد صرح سابقا عقب اختياره منسقا لـ ”حزب الحمامة” أن اهتمامه بالسياسة لم يكن البتًة وليد اللحظة، “وإنما جاء عن رغبة عميقة في التغيير”، فمنذ أول أيامه في ألمانيا، “انشغل، موازاة مع عمله، بالتفكير في طريقة لتحسين ظروف عيش المواطن المغربي خارج أرض الوطن، وحتى داخله، وهو الأمر الذي دفعه إلى الانخراط في العمل الجمعوي، ومنه إلى العمل الحزبي من خلال التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يصبح وزيرا مكلفا بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
إزداد “كريم زيدان” في “سوق الأربعاء الغرب” سنة 1969 من والدين ينحذران من مدينتي فاس _ القنيطرة ، إذ تلقى تعليمه الأولي والإعدادي في المؤسسات التعليمية بسوق الأربعاء الغرب أو ما يحلو لشباب المدينة في زمننا هذا أن يطلقوا عليها “لاربعا سيتي”، تلك المدينة الصغيرة الهادئة التي تمتزج بجوها الساحلي لقربها من بعض الشواطئ المعروفة وجوها الفلاحي لأنها من أشهر المناطق المغربية المعروفة بالإنتاج الزراعي.