المغـرب: مراكش تغرق تحت المطر.. والبنية التحتية في قفص الاتهام!

في مشهد يتكرر كل سنة، ومع أولى زخات الغيث، تحولت شوارع وأحياء بمدينة مراكش إلى برك ومسابح عشوائية، بعدما عجزت البنية التحتية عن استيعاب كمية الأمطار المحدودة التي تهاطلت مساء اليوم.

الصور القادمة من المدينة الحمراء تُظهر مواطنين حفاة يواجهون السيول، وسيارات تغامر وسط المياه، فيما غابت حلول مستعجلة لاحتواء الوضع. مشهد صادم أعاد إلى الأذهان سؤالاً مؤرقاً:
هل بنية المدن المغربية قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية؟

رغم المبالغ المالية الضخمة التي تُرصد لمشاريع التأهيل الحضري، ما زالت مدن المغرب، وفي مقدمتها مراكش، تكشف هشاشتها كلما هطل المطر. المواطن هو الخاسر الأكبر، بين أضرار مادية، وخوف دائم من فيضانات قد تتحول إلى كوارث حقيقية.

ويبقى الأمل معلقاً على إرادة سياسية حقيقية، تُعلي من شأن المواطن المغربي، وتضع حداً لمعاناة طال أمدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *