المغـرب: مقتل أب أمام أنظار ابنه في مستشفى الزبير السكيرج بسوق الأربعاء: جريمة تهز الرأي العام!

الوطن24/ متابعة
في حادثة صادمة هزت مدينة سوق الأربعاء الغرب إقليم القنيطرة، لقي الأستاذ إدريس بن شامة، رجل تعليم مشهود له بالأخلاق، حتفه بعد مشادات كلامية مع عناصر حراسة في مستشفى الزبير السكيرج، في واقعة أثارت الكثير من الجدل والغضب بين الأهالي. الأستاذ إدريس، الذي كان يعاني من مشاكل في القلب ويعتمد على جهاز “أبلاستيتي” لتوزيع الدم، ذهب مساء 8 أكتوبر 2024 حوالي الساعة 10:30 ليلاً لعلاج ابنه الصغير البالغ من العمر 8 سنوات، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الزيارة ستكون الأخيرة في حياته.
بحسب روايات من عائلة الفقيد، بدأت القصة عندما دخل الأب في خلاف مع حراس المستشفى، تطور سريعًا إلى اعتداء عنيف داخل إحدى غرف المستشفى. الشهود يؤكدون أن أحد الحراس وجه ضربة مباشرة لصدر الضحية، متجاهلًا حالته الصحية الحرجة، مما أدى إلى انهياره وفقدانه للوعي في لحظات. الضربة القاتلة، التي استهدفت منطقة حساسة نظرًا لوجود جهاز طبي يساعده في ضخ الدم، كانت كافية لإنهاء حياته في الحال.
الأكثر فظاعة في القصة هو المحاولة المزعومة للتستر على الجريمة. بعد أن أدرك الحراس أن الضحية فارق الحياة، تم استخدام جهاز الأوكسجين بشكل تمويهي في محاولة لإظهار أن الرجل توفي في سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى مستشفى القنيطرة، لكن الحقيقة المؤلمة هي أنه كان ميتًا منذ لحظات الاعتداء.
استقبل مستشفى القنيطرة جثة الأستاذ إدريس، لكن القصة التي روج لها فريق المستشفى بدأت تتهاوى سريعًا مع تصاعد الغضب والاستنكار من عائلة الضحية الذين يطالبون بالعدالة. هذه الحادثة المؤلمة تثير تساؤلات خطيرة حول مستوى الأمن وسلوك بعض العاملين في المؤسسات الصحية، وتكشف عن جوانب مظلمة من الإهمال والاعتداء الذي قد يكون مميتًا في الأماكن التي من المفترض أن تكون ملاذًا للشفاء.
اليوم، يترقب الرأي العام تحقيقًا شفافًا وعادلاً لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين في هذه المأساة، التي راح ضحيتها أبٌ ذهب فقط لإنقاذ ابنه، لكنه لم يعد.