المكتبة الوطنية في المغرب تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 من خلال معرض وثائقي فريد

تحتفل المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالسنة الأمازيغية الجديدة (إيض ن يناير) لهذا العام 2975، من خلال تنظيم معرض خاص يعكس عمق التراث الثقافي الأمازيغي الذي يشكل جزءاً مهماً من مكونات الرصيد الوثائقي الوطني. ويهدف هذا المعرض إلى إبراز أهمية التراث الأمازيغي وتعريف الزوار بجوانب غنية من هذا الموروث الثقافي الذي يعكس تاريخ وحضارة الشعب الأمازيغي في المغرب.

المعرض، الذي سيتم افتتاحه مساء الإثنين 13 يناير 2025 في تمام الساعة السادسة بفضاء المعارض بالمكتبة الوطنية في الرباط، سيشمل مجموعة متنوعة من الوثائق النادرة التي تبرز التراث الأمازيغي في مختلف أشكاله. يتضمن المعرض مجموعة من المخطوطات القديمة، الصور التاريخية، الكتب القيمة والدوريات التي تعكس تطور الثقافة الأمازيغية عبر العصور. كما يسلط الضوء على الأدب واللغة والفن الأمازيغي، مما يعزز الوعي بثراء هذا التراث وأصالته.

سيكون المعرض مفتوحاً أمام جمهور واسع من المهتمين بالثقافة الأمازيغية في المغرب، ويعكس أيضاً التزام المكتبة الوطنية بحفظ وتوثيق التراث الثقافي للمملكة. كما سيساهم في تسليط الضوء على أهمية الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي في ظل الاعتراف الرسمي بالثقافة الأمازيغية، الذي تجسد في دسترة اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي عام 2011.

من خلال تنظيم هذا المعرض، تسعى المكتبة الوطنية في المغرب إلى تسليط الضوء على قيمة الوثائق التراثية كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للأمم. كما يدعو المعرض الزوار للتفاعل مع هذه المواد النادرة واكتشاف جوانب جديدة من تاريخ وثقافة الشعب الأمازيغي التي تستحق الاحتفاء بها في إطار احتفالات السنة الأمازيغية.

يعتبر هذا المعرض فرصة ثمينة للزوار للتعرف على كنوز التراث الأمازيغي واكتشاف تاريخ وثقافة ضاربة في أعماق التاريخ المغربي. ولذا، تدعو المكتبة الوطنية في المغرب جميع المهتمين والباحثين والمهنيين في مجال الثقافة إلى زيارة المعرض والمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يجسد التزام المملكة بالحفاظ على تنوعها الثقافي والإبداعي.

في الختام، تأتي هذه الاحتفالية لتؤكد مرة أخرى أهمية التراث الثقافي الأمازيغي في بناء هوية وطنية غنية ومتنوعة، مما يساهم في تعزيز قيم الوحدة والتعدد الثقافي في المملكة المغربية.