الممثل المغربي هشام الوالي: الملاعب والفنادق لا تصنع المستقبل… التعليم والصحة أولاً!
الوطن 24/ الـرباط
في تعليق يعكس عمق وعيه بقضايا التنمية في المغرب، قال الممثل هشام الوالي: “لا يكفي بناء الملاعب والفنادق.. علينا بناء الإنسان أيضا، وأن نوفر له التعليم والصحة”. هذه العبارة لم تمر مرور الكرام، إذ لخصت واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البلاد في مسيرتها نحو التقدم.
المغرب شهد في السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في المشاريع العمرانية والبنية التحتية، من بناء ملاعب رياضية عالمية، فنادق راقية، إلى طرقات حديثة وموانئ ضخمة. هذه الإنجازات عززت صورة المملكة على الساحة الدولية وجعلتها وجهة مفضلة للسياح والمستثمرين. لكن، كما أشار الوالي، التنمية ليست مجرد مبانٍ شامخة أو مشاريع اقتصادية ضخمة، بل تتطلب أيضاً الاهتمام بتنمية العنصر البشري، وهو الأساس لتحقيق استدامة وازدهار أي مجتمع.
بناء الإنسان يبدأ من التعليم، وهو المجال الذي ما زال يحتاج إلى المزيد من الجهود في المغرب. رغم الإصلاحات المتعددة التي شهدتها المنظومة التعليمية، إلا أن العديد من التحديات ما زالت تعترض طريق توفير تعليم جيد ومتساوٍ للجميع. التعليم هو المدخل الرئيسي لتكوين أجيال قادرة على قيادة المستقبل والمساهمة في بناء مجتمع متقدم ومزدهر.
من جهة أخرى، لا يمكن الحديث عن تنمية الإنسان دون التطرق إلى الصحة. توفير رعاية صحية جيدة للمواطنين هو حق أساسي، ولكنه أيضاً استثمار طويل الأمد في المجتمع. الصحة الجيدة تعني مجتمعات قادرة على العمل والإنتاج والمشاركة الفاعلة في مختلف جوانب الحياة. وللأسف، ما زالت قطاعات كبيرة من المغاربة تعاني من نقص في الخدمات الصحية، خاصة في المناطق النائية.
تعليق هشام الوالي يأتي كتذكير لنا جميعاً بأن التنمية يجب أن تكون متكاملة. لا يكفي أن نبني مدناً جميلة، بل يجب أن نبني أيضاً مجتمعات متعلمة وصحية.