انتصار للحق في المغرب: كفاح نقابي ضد الظلم والتشهير

في انتصار قانوني يعكس صلابة النضال النقابي في المغرب، تمكنت النقابية لبنى نجيب من إسقاط شكاية كيدية رفعتها ضدها شركة الحراسة الخاصة AINSI MAROC بتهمة التشهير، لتؤكد من جديد أن العمل النقابي ليس جريمة، بل حق مشروع يكفله الدستور والقوانين الوطنية. هذا القرار يأتي في سياق نضال مستمر تخوضه النقابية ضد ممارسات شركات المناولة التي تستغل العمال وتحرمهم من حقوقهم، مستندة إلى لقاءات رسمية مع شخصيات نافذة ومسؤولين في الدولة المغربية، إضافة إلى عملها داخل المؤسسات التشريعية بشراكة مع الجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص بالمغرب.

وكما جاء في الآية الكريمة: “وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا”، فإن هذا الانتصار لا يمثل فقط نهاية لمعركة قضائية، بل هو محطة في نضال طويل ضد محاولات التهميش والتضييق على الحريات النقابية في المغرب. فرغم محاولات التشويه والضغط التي تعرضت لها، لم تتراجع لبنى نجيب عن مواصلة رسالتها في الدفاع عن حقوق فئة حراس الأمن الخاص، مما يعكس صمودًا في وجه كل العراقيل.

بصفتها كاتبة وطنية للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ (CDT)، تؤكد لبنى نجيب أن النضال النقابي ليس ترفًا، بل ضرورة لانتزاع الحقوق المسلوبة للعمال، خاصة في قطاع الحراسة والنظافة والطبخ في المغرب. ورغم التهديدات ومحاولات الحد من نشاطها وحرمانها من حقها في الشغل فقط لأنها نقابية، إلا أن ذلك لم يضعف إيمانها بعدالة القضية التي تدافع عنها.

وفي هذا السياق، صرّح اغويلم جواد، الكاتب العام للجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص بالمغرب، قائلاً: “العمل النقابي حق لا يمكن المساس به. لبنى نجيب ليست مجرمة، بل مناضلة تدافع عن حقوق فئة مستضعفة من العمال. لن تثنينا محاولات التشويه عن الاستمرار في هذا النضال، لأن كرامة حراس الأمن وعاملات النظافة والطبخ في المغرب هي قضيتنا جميعًا.”

وأكد المتحدث ذاته أن هذه المحاولات الفاشلة لثني النقابيين عن مسارهم لن تزيدهم إلا قوة وإصرارًا، قائلاً: “سنتابع العمل بكل الطرق القانونية المشروعة لضمان العدالة لهذه الفئات التي عانت طويلًا من التهميش والحرمان في المغرب.”

من جانبها، شددت لبنى نجيب على أن كل محاولات التضييق والتشهير لن تثنيها عن مواصلة مسارها النضالي، مؤكدة أنها مستعدة لمواجهة كل التحديات من أجل حقوق العمال، وفق ما يكفله القانون المغربي. وقالت في تصريح لها: “سنواصل العمل على تنوير الرأي العام بحقيقة معاناة حراس الأمن وعاملات النظافة والطبخ في المغرب، ولن نتوقف حتى تتحقق العدالة الاجتماعية لهذه الفئات.”

وسط هذه التطورات، تبرز لبنى نجيب كرمز للنضال النقابي والمقاومة في وجه الظلم، مؤكدة أن هذه القضية ليست شخصية، بل هي جزء من نضال أوسع يهدف إلى بناء مجتمع عادل ومنصف يحفظ حقوق العمال في المغرب. وتدعو جميع النقابيين والمناضلين إلى التكاتف لمواجهة أي محاولات للإقصاء أو التضييق، معتبرة أن النقابات تظل قوة محورية في تحقيق أي تغيير اجتماعي حقيقي داخل المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *