انطلاق اجتماع وزاري حاسم في أبوجا لاعتماد اتفاق أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي بين نيجيريا والمغرب

الوطن24/ بقلم: مراد السعداوي
شهدت العاصمة النيجيرية أبوجا، اليوم الجمعة، اجتماعاً وزارياً مهماً على مستوى وزراء الطاقة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بمشاركة وفد مغربي يقوده وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ويرافقها المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، وسفير المغرب في نيجيريا، موحا وعلي التاغما. حضر الاجتماع أيضاً ممثلون عن موريتانيا، ويأتي هذا الحدث في إطار مساعي تعزيز التعاون الطاقي بين دول غرب إفريقيا والمغرب من خلال مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي (نيجيريا-المغرب).
يهدف الاجتماع إلى اعتماد اتفاق حكومي دولي بشأن مشروع أنبوب الغاز، والذي سيكون بمثابة الإطار القانوني لهذا المشروع العملاق، حيث سيتم عرضه للتوقيع من قِبل رؤساء دول “إيكواس”، المغرب، وموريتانيا. ويُعتبر مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي أطلق عليه اسم “The African Atlantic Gas”، أحد أبرز المشاريع الطاقية التي تسعى لربط مصادر الغاز النيجيرية بالمغرب عبر عدد من الدول الإفريقية. يهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتلبية احتياجات الطاقة في القارة الإفريقية، كما يشكل جسراً استراتيجياً يعزز التعاون الإقليمي ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة.
في تصريحاتها، أكدت الوزيرة ليلى بنعلي على أن هذا المشروع يُعد خطوة محورية لتحقيق التكامل الطاقي في منطقة غرب إفريقيا، موضحةً أن أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي سيوفر فرصاً جديدة لتعزيز الاستثمارات وتطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة، مما يعود بالنفع على الدول الإفريقية المشاركة. بدورها، أشارت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، إلى أن الأنبوب سيساهم في نقل الغاز الطبيعي بطرق آمنة وفعّالة، مما يعزز من استقرار مصادر الطاقة النظيفة في المنطقة ويساهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
يعكس هذا الاجتماع الدور الذي يلعبه المغرب في دعم مشاريع الطاقة الاستراتيجية على مستوى القارة الإفريقية، حيث إن مشروع الأنبوب يسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية، كما يدعم تحقيق التنمية المستدامة، ويخلق فرص عمل ويعزز الاستقلال الطاقي لعدد من الدول المشاركة، مما يجعل منه مشروعاً واعداً يضع أسساً صلبة لمستقبل الطاقة في إفريقيا.