بشار الأسد يختفي وسط تطورات متسارعة: هل غادر دمشق؟

أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر العاصمة دمشق وسط تصاعد حاد في الأحداث الأمنية واحتدام المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري. يأتي هذا التطور بعد انهيار خطوط الدفاع الرئيسية للنظام في مدينة حمص وريفها، مما جعل العاصمة في مواجهة مباشرة مع المعارضة التي طوقت دمشق من عدة محاور.

التقارير المنشورة لم تفصح عن الوجهة المحتملة للأسد، لكنها ألمحت إلى غياب الحرس الرئاسي في محيط مقر إقامته، ما يزيد من التكهنات بشأن مغادرته العاصمة. بالمقابل، نفت الرئاسة السورية هذه المزاعم، مؤكدة أن الرئيس لا يزال في دمشق، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وطمأنة أنصاره.

من جهتها، أشارت مصادر في المعارضة إلى أنها لا تملك حتى الآن معلومات دقيقة حول مكان وجود الأسد، لكنها ترى أن اختفاءه من المشهد يعكس حالة من الضعف داخل النظام ويشكل فرصة استراتيجية لإضعاف الروح المعنوية لقواته وداعميه.

الوضع الحالي يعكس مرحلة حاسمة في الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد. إذا تأكدت مغادرة الأسد دمشق، فقد يكون ذلك علامة على تصدع النظام الذي طالما اعتمد على رمزية قيادته واستقرار العاصمة كركيزة أساسية لبقائه. ومع تصاعد الضغط العسكري والسياسي، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام بداية انهيار النظام أم مجرد إعادة ترتيب صفوف لتجنب السقوط؟

في الوقت الراهن، يبقى الغموض مسيطراً، لكن المؤشرات الميدانية والسياسية قد تسرّع من حسم هذه المرحلة الحرجة في تاريخ سوريا الحديث.