بشرى كربوبي.. أفضل حكمة مغربية تُهمَّش دون تفسير رسمي في المغرب!

تعيش الساحة الكروية في المغرب جدلاً واسعًا حول اختفاء الحكمة المغربية الدولية بشرى كربوبي عن إدارة مباريات الدوري الاحترافي، حيث تفيد التقارير بأنها أصبحت تُدير مباريات في دوريات الهواة. هذا القرار يطرح تساؤلات عديدة، خاصة أن كربوبي تُعتبر من أفضل الحكام في المغرب وإفريقيا، بل تتفوق على زملائها من الجنسين وفق تصنيفات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

حققت الحكمة المغربية بشرى كربوبي إنجازات غير مسبوقة في مجال التحكيم، حيث كانت أول حكمة مغربية تقود نهائي كأس العرش، كما أدارت مباريات كبرى على المستوى القاري والدولي. نالت إشادة واسعة بعد تألقها في كأس الأمم الإفريقية للسيدات، وأصبحت واحدة من الأسماء المرشحة بقوة لتمثيل إفريقيا والمغرب في كأس العالم 2026، مما يجعل غيابها عن المستوى الاحترافي يثير الكثير من علامات الاستفهام.

تشير بعض المصادر الرياضية في المغرب إلى وجود توترات بينها وبين مديرية التحكيم المغربية، فيما تُرجح مصادر أخرى أن يكون التهميش مرتبطًا بضغط بعض الأندية التي لم تكن راضية عن قراراتها التحكيمية. يُذكر أن نادي أولمبيك آسفي تقدم سابقًا بشكوى رسمية ضد كربوبي، مطالبًا بفتح تحقيق في أدائها التحكيمي، وهو ما قد يكون ساهم في إبعادها عن الساحة الاحترافية في المغرب.

رغم الجدل القائم، لم تصدر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو مديرية التحكيم أي توضيح رسمي حول مصير الحكمة المغربية بشرى كربوبي، ما يفتح الباب أمام التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التهميش. فهل الأمر يتعلق بعقوبة غير معلنة، أم أن هناك اعتبارات أخرى خفية وراء هذا القرار؟

الجماهير المغربية والمهتمون بالشأن الرياضي يطالبون بتوضيح رسمي من الجهات المسؤولة في المغرب يكشف حيثيات هذا القرار، خاصة أن الحكمة المغربية بشرى كربوبي تمثل نموذجًا ناجحًا للتحكيم المغربي على المستوى العالمي. فهل ستعود إلى مكانتها الطبيعية في الملاعب الاحترافية بالمغرب؟ أم أن المغرب بصدد فقدان واحدة من أبرز كفاءاته التحكيمية دون سبب واضح؟