بنزيدان تسرد مواقف إنسانية مع الحسن الثاني في مهرجان باريس للكتاب.

في أجواء مفعمة بالحنين والامتنان، يشهد رواق المغرب، ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب، يوم الأحد 13 أبريل، حدثاً أدبياً مميزاً، يتمثل في تقديم وتوقيع كتاب جديد للروائية والشاعرة المغربية عتيقة بنزيدان، المعنون بـ”تحت ظل صنوبرين”. ويُعد هذا الإصدار بمثابة سيرة ذاتية مفعمة بالذكريات والعرفان، بعيدة عن أجواء الشعر والرواية التي اشتهرت بها الكاتبة.

في تصريح للصحافة، كشفت بنزيدان أن هذا العمل هو “سيرتي الذاتية للاعتراف بأفضال شخصيتين كان لهما كبير الأثر في حياتي وتكويني: المغفور له الملك الحسن الثاني، الإنسان الذي أهداني عطفه وحنانه، وأمي، المرأة العظيمة التي غمرتني بالحب والرعاية”.

عنوان الكتاب يستحضر رمزية “شجرتي الصنوبر”، في إحالة إلى هاتين الشخصيتين اللتين ظلتا، في وجدان الكاتبة، مرجعيّتين روحية وإنسانية. وتضيف: “أريد من خلال هذه السيرة أن أُعرِّفَ القارئ على الحسن الثاني الإنسان، العطوف، المتسامح، المتواضع، الذي لا يبخل بوقته وجهده للاستماع إلى كل أفراد أسرته، صغيرهم قبل كبيرهم، وفقيرهم قبل غنيهم”.

وتؤكد بنزيدان أن هدفها من هذا العمل هو الحفاظ على الذاكرة الإنسانية للملك الحسن الثاني، كقائد وملك وإنسان، معتبرة أنه “ملك اليد الممدودة، ووجه خالد في أذهان المغاربة”.

عتيقة بنزيدان، المولودة في الرباط، بصمت مسارها الأدبي بإنتاج متنوع بين الشعر والرواية، حيث أصدرت خمس مجموعات شعرية، وعدداً من الأغاني الوطنية والعاطفية التي نالت بها الجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية الوطنية، عن أغنيتها الشهيرة “أعز الناس”. كما خاضت غمار الرواية بالفرنسية في “Résiliente”، ثم “حين يُسدل الستار”، قبل أن تعود إلى الشعر في إصدارها “أحلّق في سماء العشق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *