تفاصيل عملية إنقاذ الطفل المغربي سمير لتلاميذ من فاجعة احتراق حافلة إيطاليا
الوطن24/ وكالات
مكنت فطنة و شجاعة الطفل المغربي سمير من إنقاذ زملائه من الموت حرقا، بعدما حاول إيطالي، من أصل سينغالي، إضرام النار في الحافلة التي كانت تقلهم.
وحسب القناة التلفزية الإيطالية “sky tg24″، فقد كان سمير و رامي يجلسان في الصفوف الأخيرة من الحافلة التي كان ينوي السينغالي “اوساينو سي” قتل من فيها حرقا. وحين إنتهى من إفراغ البنزين على طول الممر، قيد التلاميذ و استولى على هواتفهم لمنعهم من طلب المساعدة، إلا أن واحدا راوغه ولم يسلمه هاتفه.
فقد ذكرت صحيفة “la stampa”، واحدة من الصحف اليومية التي تعرف إنتشارا واسعا في إيطاليا، أن الخاطف طلب هواتف كل الأطفال، إلا أن المغربي سمير، أجاب بكل شجاعة “الهاتف ليس معي”، فصاح السائق قائلا “أعطني”، لكن سمير أجاب بكل حزم وعيناه في عيني الخاطف، “اليوم لم أحضر هاتفي”، ما جعل “اوساينو سي” يصدق كلامه.
وكان التلميذ المغربي قد رمى الهاتف تحت المقعد قبل وصول الخاطف إليه.
في تلك المرحلة، تمكن ريكاردو، وهو صبي آخر، من تحرير نفسه من روابط النايلون التي كبلت بها يداه، واستطاع أخذ الهاتف و إعطاءه للتلميذ المصري رامي، الذي إتصل مباشرة بالشرطة.
وفي تصريح لصحيفة “repubblica”، قال رامي “لقد إتصلت بـالرقم 112 ، وكنت أعرف أن أحدا سيأتي. وقد أخبرت زملائي في الدراسة بإلتزام الهدوء لبضع دقائق آخرى.”
يذكر أن الشرطة الإيطالية هرعت إلى مكان الحادث و تمكنت من إخراج التلاميذ سالمين، قبل أن تلتهم النيران الحافلة، فيما تم نقل بعض التلاميذ إلى المستشفى كإجراء وقائي، فيما كان آخرون في حالة صدمة، لكن، لحسن الحظ، لم يصب أحد بجروح خطيرة.