جمعية التضامن الأوروبي المغربي تبحث تعزيز التعاون وتنمية الشباب في اجتماع بضواحي باريس.

نظمت جمعية التضامن الأوروبي المغربي اجتماعًا في مطعم L’Espoir بضواحي باريس، بهدف تعزيز العلاقات بين المشاركين وتطوير المشاريع الجماعية التي تهدف إلى إحداث التغيير، خاصة بين الشباب. شارك في الاجتماع عدد كبير من الأعضاء والمهتمين الذين ركزوا على أهمية التعاون والتآزر بين جميع أفراد الجمعية، مؤكدين على ضرورة استثمار مهارات كل عضو من أجل مساعدة بعضهم البعض وتحقيق نتائج ملموسة.

من بين المواضيع الرئيسية التي تم التطرق إليها، كانت الحاجة إلى إشراك الشباب في جميع أنشطة الجمعية، مع التأكيد على دورهم كعوامل تغيير في المستقبل. تم اقتراح عدة أفكار لمشاريع تركز على تجهيز الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية، مع التشديد على أهمية المساهمة في تنمية بلدهم الأم، المغرب. وقد تمت مناقشة إمكانية إطلاق مشاريع بالتعاون مع جمعيات مغربية لتعزيز تأثير المبادرات.

وفي إطار تعزيز العمل الإنساني، أعلن رئيس الجمعية، السيد بوشعيب حركاتي، عن تلقي هبة من إحدى المؤسسات تضمنت عيادة لطب الأسنان ومعدات طبية وشبه طبية، مشيرًا إلى أنه يعتزم إرسال هذه المعدات إلى المغرب لدعم الجمعية التي تدير دور المسنين هناك. كما قدم أحد الأعضاء العاملين في مجال تنظيم الفعاليات اقتراحًا بتقديم خدماته لتنظيم أحداث تهدف إلى زيادة الوعي بأعمال الجمعية والترويج لها بين جمهور أوسع.

تم أيضًا اقتراح إنتاج فيلم وثائقي يركز على شهادات المهاجرين المغاربة في فرنسا، بهدف تسليط الضوء على تجاربهم والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. يُعد هذا المشروع خطوة مهمة في رفع مستوى الوعي حول واقع المهاجرين والمساهمة في تعزيز الحوار الثقافي.

في ختام الاجتماع، أثار السيد بوشعيب حركاتي مسألة اليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج، الذي يُحتفل به في 10 غشت من كل عام، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا اليوم كفرصة لطرح مشاكل مغاربة العالم والتواصل المباشر بينهم وبين المسؤولين. وشدد على ضرورة تجنب استغلال هذا اليوم لأغراض سياسية، معربًا عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الممارسات في المستقبل.