خطير: تعثر افتتاح المركز الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة بتارجيست يثير الجدل في المغرب.

رغم مرور أكثر من سبع سنوات على انطلاق أشغال بنائه، لا يزال المركز الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة تارجيست، المغرب، مغلقًا رغم استكمال بنائه وتجهيزه بالكامل. في المقابل، تستمر معاناة الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة، الذين يضطرون إلى تلقي خدماتهم في ظروف قاسية داخل دار الشباب، وسط اكتظاظ وغياب الشروط المناسبة للرعاية والتعليم والتأهيل.

انطلقت أشغال بناء المركز سنة 2018 بهدف توفير فضاء ملائم للأطفال في وضعية إعاقة، يضمن لهم خدمات التربية والتأهيل والعناية الصحية، إلا أن المشروع لم يرَ النور رغم جاهزيته، في حين تُركت الحافلة المخصصة لنقل الأطفال خارج الخدمة. هذا الوضع يثير تساؤلات حول أسباب تعطل تشغيل المركز، ومن يقف وراء حرمان هذه الفئة الهشة من حقها المشروع في بيئة تعليمية آمنة.

تُقدّر الفئات المتضررة بأكثر من 60 طفلًا وأسرهم، بالإضافة إلى 20 إطارًا تربويًا، جميعهم يرفعون صوتهم عاليًا مطالبين بالتدخل العاجل لعامل إقليم الحسيمة والجهات المسؤولة في المغرب، من أجل رفع الحيف عنهم وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات التي خُصصت لهم.

في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال المطروح: لماذا لا يزال المركز مغلقًا رغم انتهاء أشغاله؟ ومن المسؤول عن هذا التماطل؟ فيما يواصل الأطفال معاناتهم اليومية مع البرد وقلة الإمكانيات في دار الشباب، يحذّر النشطاء والجمعيات من استمرار هذا الوضع، مطالبين بفتح المركز بشكل فوري وإنهاء ما وصفوه بـ”التجاهل غير المبرر”.

عبّرت العديد من الأسر عن استيائها من هذا التماطل، معتبرة أن استمرار إغلاق المركز هو استهتار بمعاناة الأطفال وحرمان لهم من حقوقهم الأساسية في الرعاية والتعليم. وفي ظل غياب أي توضيح رسمي حول سبب التأخير، يبقى أمل الأسر معلقًا على تدخل الجهات الوصية في المغرب لإنهاء هذا الملف ورفع الضرر عن أبنائهم.

يظل هذا الوضع نموذجًا صارخًا لمشاريع تنموية تتوقف عند مرحلة الإنجاز دون أن تؤدي الدور الذي خُصصت له. ويبقى الرهان اليوم على تدخل سريع يعيد الأمل لهذه الفئة، ويفتح أبواب المركز أمام المستفيدين في أقرب وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *