ريال مدريد في أزمة صامتة.. هل فقد أنشيلوتي بوصلة المنطق؟

لا صوت يعلو فوق الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها كارلو أنشيلوتي في الإعلام المدريدي، حيث يبدو أن المدرب الإيطالي يسير بعكس التيار، متجاهلًا كل الإشارات التحذيرية التي يراها الجميع! قرارات غامضة، عناد غير مفهوم، وإصرار على اختيارات تثير الشكوك حول استراتيجيته، فإلى متى يستمر هذا النهج؟

في وقت يحتاج فيه الفريق إلى توزيع الجهد وإراحة النجوم، يصر أنشيلوتي على الدفع بنفس التشكيلة الأساسية، حتى في المباريات التي تسمح بإراحة العناصر المرهقة. الجميع كان يرى أن بيلينغهام وروديغر بحاجة إلى الراحة، وأن الوقت قد حان لمنح الفرصة لجولر، إبراهيم دياز، وحتى إندريك، لكن المدرب الإيطالي يبدو وكأنه يرفض أي فكرة خارج إطار قناعاته!

الأمر لا يتوقف عند التدوير فقط، بل إن بعض اللاعبين يحصلون على فرص غير مبررة، وعلى رأسهم لوكاس فاسكيز، الذي أصبح يشغل مركز الظهير الأيمن وكأنه موقع محجوز باسمه إلى الأبد، رغم أن هناك خيارات أكثر كفاءة! فهل بات التنافس داخل ريال مدريد مجرد نظرية لا وجود لها على أرض الواقع؟

الجماهير والصحافة تتساءل: لماذا يتم إبعاد أوريلين تشواميني عن مركزه الأساسي كلاعب ارتكاز دفاعي؟ رغم كونه من بين أفضل اللاعبين في هذا المركز، يصر أنشيلوتي على حلول غير مفهومة، وكأنه يختلق المشاكل بدلًا من حلها.

حتى الصحفي روبن خيمينيز من ماركا لم يعد يحتمل، وكتب بوضوح: “حتى الرجل الأعمى يرى هذه الكوارث!”، ليضع المدرب الإيطالي أمام مرآة الحقيقة القاسية. فهل يستمر أنشيلوتي في عناده حتى النهاية، أم أن الضغط الجماهيري والإعلامي سيدفعه أخيرًا إلى مراجعة حساباته؟

الجماهير تنتظر، والصبر بدأ ينفد.. والكرة الآن في ملعب كارلو!