ساكنة جماعة كزناية في المغرب تنتفض ضد الرئيس بولعيش المتواجد في الديار المقدسة مطالبين بتغيير حقيقي

تشهد جماعة كزناية في المغرب حالة من الغضب العارم في صفوف سكانها، الذين يعانون من أوضاع مأساوية نتيجة غياب الحلول الفعالة لمشاكلهم اليومية. أحد أبرز هذه المشكلات هو تأخر إخراج تصميم التهيئة الذي طال انتظاره، وهو ما يفاقم معاناة السكان ويعيق أي تقدم في مجال التنمية العمراني

ويشكو السكان من غياب الرؤية الواضحة في تخطيط المنطقة، حيث إن عدم وجود تصميم تهيئة متكامل أسهم في الفوضى العمرانية وغياب التنظيم السكني المناسب. هذه الأزمة تنعكس بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خصوصًا فيما يتعلق بعدم القدرة على الحصول على رخص البناء، وهو ما يعطل فرص تحسين مستوى المعيشة ويوجه ضربة قوية للتطلعات التنموية للسكان.

وفي ظل هذه الظروف، يتهم المواطنون رئيس الجماعة، بولعيش، بالتسبب في حالة من “البلوكاج” الإداري، متهمين إياه بالتراخي والتأخر في اتخاذ القرارات الضرورية. فالتأجيل المستمر للملفات الحاسمة، بما في ذلك رخص البناء وتصميم التهيئة، لا يزيد إلا من حالة الاستياء والضغط الشعبي.

من جهة أخرى، عبر مستشارون في الجماعة عن استيائهم من هذا الوضع المستمر، مؤكدين أن هذا التماطل سيبقى قائماً طيلة مدة ولاية المجلس الحالي. وقد وصل الأمر ببعض الأعضاء إلى حد التهديد بالاستقالة من المجلس بسبب الضغوط المتواصلة من الساكنة الذين فقدوا الثقة في القدرة على إصلاح الأوضاع.

وتجسد هذه الاحتجاجات ملامح من الأزمة التي تعيشها جماعة كزناية في المغرب، حيث باتت القضايا المحلية تتطلب تدخلات عاجلة من السلطات المختصة. وبالرغم من الوعود الانتخابية التي قدمها الرئيس بولعيش، فإن الواقع يظل بعيدًا عن التطلعات. ومع تزايد الغضب في الشارع، يطالب السكان بتغيير حقيقي على الأرض، وتنفيذ إجراءات ملموسة لضمان حقوقهم في السكن الملائم وتوفير الخدمات الأساسية.

إذا استمرت هذه الأوضاع على حالها، فإن جماعة كزناية ستظل غارقة في حالة من التوتر والاحتقان، ولن تشهد أي تقدم يذكر في تحقيق تطلعات المواطنين نحو حياة أفضل.