سفيان رحيمي… الأسطورة المغربية التي سحقت الأرقام وغابت عنها العدالة.

الوطن24/ خاص
في موسم كروي استثنائي، خطف النجم المغربي سفيان رحيمي الأنظار ليس فقط في آسيا بل على مستوى العالم، بعد أن قاد فريقه للتألق وحصد الألقاب بأداء فردي مذهل. رحيمي، الذي كان نجم كل مباراة شارك فيها، أثبت أنه من طينة الكبار، ولكن رغم أرقامه القياسية، لم ينصفه التتويج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط، في مشهد أثار الجدل حول نزاهة الجوائز الكروية.
إنجازات رحيمي… أرقام تُحطم المستحيل
النجم المغربي لم يترك بطولة إلا ووضع بصمته عليها، حيث سجل اسمه بأحرف من ذهب في الموسم المنصرم:
بطل دوري أبطال آسيا، بعد مشوار مهيب أطاح فيه بأقوى الأندية، خاصة تلك السعودية.
هداف دوري أبطال آسيا، حيث كان العامل الحاسم في كل مباراة خاضها.
أفضل لاعب في آسيا، متفوقاً على أبرز نجوم القارة.
هداف دوري الإمارات للمحترفين، بإحصائيات استثنائية تجعله الأفضل دون منازع.
أفضل لاعب في الإمارات، بشهادة خبراء الكرة والجماهير.
بطل دوري المحترفين الإماراتي، بعد أن قاد فريقه لتحقيق اللقب بجدارة.
التجاهل… وصمة في جبين العدالة الكروية
رغم هذه الإنجازات التي لا تُقارن، حُرم رحيمي من جائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط، التي ذهبت إلى أسماء لم تقترب حتى من مستواه أو أرقامه. القرار أثار غضب عشاق الكرة العربية والمغربية، الذين تساءلوا: هل يُعاقب اللاعب العربي على تفوقه؟ ولماذا تُفضل أسماء أوروبية أو غيرها على حساب لاعب قدم كل ما يملك على أرض الملعب؟
رحيمي… رمز الفخر المغربي
ما يجعل قصة سفيان رحيمي ملهمة ليس فقط أرقامه وإنجازاته، بل شخصيته المتواضعة وإصراره الدائم على تمثيل بلده بأفضل صورة. رحيمي ليس مجرد لاعب كرة، بل رمز للمواهب المغربية التي تثبت يوماً بعد يوم قدرتها على التحدي والتألق في كل الميادين.
العدالة الغائبة… إلى متى؟
حرمان سفيان رحيمي من التتويج المستحق يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول معايير منح الجوائز. فكيف يُمكن تجاهل لاعب سحق الأرقام وقاد فريقه للبطولات؟ وهل سيستمر هذا التحيز ضد اللاعبين العرب في المحافل الدولية؟
في النهاية، سفيان رحيمي لا يحتاج إلى جائزة ليؤكد عظمته. أرقامه وإنجازاته تتحدث عنه، واسمه محفور في قلوب المغاربة والعرب. رحيمي سيظل رمزاً للكرة المغربية، وسيتذكره الجميع كنجم صنع التاريخ رغم كل العقبات.
