سلوفينيا تجدد دعمها لمغربية الصحراء: صفعة دبلوماسية جديدة للنظام الجزائري.

الوطن24/ خاص
في تطور دبلوماسي جديد يعكس قوة التأييد الدولي لمغربية الصحراء، جددت سلوفينيا، يوم الجمعة 18 أبريل 2025، دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، معتبرة إياها “أساساً جيداً لحل نهائي” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. هذا الموقف الصريح والواضح جاء بعد محادثات رسمية بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزيرة الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، في العاصمة ليوبليانا.
تصريحات فايون تمثل صفعة دبلوماسية جديدة للنظام الجزائري الذي بذل جهودًا حثيثة في محاولة لاستمالة سلوفينيا، بل وتوقيع اتفاقية لتصدير الغاز الجزائري إليها بأسعار تفضيلية. ورغم هذا “الكرم الغازي”، إلا أن الجزائر فشلت في تغيير الموقف السلوفيني الثابت والمستمر في دعم المبادرة المغربية، مما يبرز عجز استراتيجية النظام الجزائري التي تعتمد على شراء المواقف باستخدام الثروات الوطنية.
هذه الصفعة تأتي في وقت حساس بالنسبة للجزائر، حيث كانت سلوفينيا قد وجهت في أكتوبر 2024 صفعة دبلوماسية أخرى للنظام الجزائري عندما صوتت لصالح القرار الأممي الذي يؤكد دعم المبادرة المغربية في مجلس الأمن. هذا الموقف السلوفيني يعتبر بمثابة تأييد ضمني لمغربية الصحراء، ويعكس تحولًا في مواقف العديد من الدول التي تؤمن بمصداقية الحل المغربي.
ما يزيد من قيمة هذه المواقف هو الدعم الدولي المستمر للمبادرة المغربية، حيث شددت وزيرة الخارجية السلوفينية على دعم بلادها الحصري لدور الأمم المتحدة في تسوية النزاع، مشيدة بقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2756 (2024)، بالإضافة إلى تأكيدها على أهمية دعم بعثة “المينورسو” والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
هذا الموقف السلوفيني يسلط الضوء على العزلة المتزايدة التي يعيشها النظام الجزائري على الصعيد الدولي، في ظل فشله في كسب دعم المجتمع الدولي لموقفه من قضية الصحراء المغربية. في المقابل، تواصل الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس تعزيز موقفها الدولي، حيث أثبتت أنها لا تعتمد على المال أو الغاز لشراء المواقف، بل على المصداقية والواقعية.
وتستمر الدبلوماسية المغربية في تصعيد نجاحاتها الدولية، حيث تتبنى موقفًا قويًا ومتماسكًا في مواجهة محاولات التشويش التي يقوم بها النظام الجزائري. هذا التوجه يعكس بوضوح أن مغربية الصحراء ليست مجرد خيار دبلوماسي للمغرب، بل هي خيار دولي لا رجعة فيه.
إن مواقف سلوفينيا ودعمها الثابت للمبادرة المغربية تجعل من الواضح أن محاولات النظام الجزائري لتغيير مسار النزاع قد باءت بالفشل. إن تكرار الصفعات الدبلوماسية للنظام الجزائري لا يعدو كونه دليلاً على أن مغربية الصحراء تكتسب شرعية دولية متزايدة، وأن حل النزاع ليس محلاً للمساومة أو التلاعب، بل هو خيار نهائي وصارم لن يتغير.