سوق أربعاء الغرب… “مدينة الورود” في المغرب تحت وطأة الفساد والتهميش وأمل جديد مع قدوم العامل عبد الحميد المزيد.

في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المدن المغربية تطورًا وتحسنًا في مختلف المجالات، تظل سوق أربعاء الغرب، التي كانت تُلقب بـ”مدينة الورود” في عهد الاستعمار، عالقة في دوامة من الركود. هذه المدينة، التي كانت يومًا وجهة للجمال والنماء، تعاني اليوم من تدهور كبير على الصعيدين الرياضي والثقافي والسياسي، ما أثار استياءً واسعًا بين سكانها الذين يعبرون عن خيبة أملهم إزاء الوضع الذي آلت إليه.

يشير سكان المدينة إلى أن بعض المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على إدارتها ساهموا في تراجعها من خلال ممارسات الفساد واستغلال النفوذ، ما حال دون تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية. وتُوجّه اتهامات إلى بعضهم بالابتزاز ونهب المال العام، مما أثر سلبًا على البنية التحتية، وأسواق المدينة، وحرمها من المرافق الرياضية والثقافية الضرورية لتطوير المجتمع المحلي.

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يتطلع سكان سوق أربعاء الغرب إلى تغييرات إيجابية مع قدوم العامل الجديد، السيد عبد الحميد المزيد، المعروف بتدخلاته الميدانية واهتمامه بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة. ويأمل المواطنون أن يُحدث هذا التغيير فرقًا حقيقيًا في المدينة. لقد اشتهر السيد عبد الحميد المزيد بوقوفه ميدانيًا ودعمه للمشاريع التنموية في المناطق التي تحتاج ذلك، ويُنتظر منه أن يعيد الأمل لسكان سوق أربعاء الغرب في مستقبل أفضل.

وفي هذا السياق، تعلن “الوطن24” عن فتح ملفات حول الوضعية الحالية للمدينة، وتسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها، مع التركيز على دور العامل الجديد في إحداث التغيير المنشود. هل سيكون قادرًا على النهوض بالمدينة؟ وهل سيحظى بدعم السكان في مساعيه لتحسين أوضاعهم؟

وأول مدخل للإصلاح هو معرفة مصير مشاريع المخطط الاستراتيجي للتنمية الذي بلغت كلفته الإجمالية حوالي 840 مليار سنتيم، حيث خُصص ما يقارب 90 مليار سنتيم لصالح الجماعة الترابية لسوق أربعاء الغرب. ويبقى السؤال المطروح حول مدى تنفيذ هذه المشاريع وحقيقة وجودها على أرض الواقع، خصوصًا وأن هذا المخطط كان من المفترض أن ينتهي في سنة 2020، ويعدّ من المشاريع الملكية بامتياز، مما يمنحه أهمية قصوى ويستدعي التأكد من تنفيذ جميع مراحله. يتطلع المواطنون إلى اهتمام خاص من العامل الجديد، السيد عبد الحميد المزيد، بهذا الملف، ويتوقعون متابعة دقيقة لوضعية المشاريع وأسباب تأخرها لضمان تحقيق التنمية المستدامة التي تتناسب مع تطلعات المدينة وسكانها.

سوق أربعاء الغرب، “مدينة الورود” التي شهدت أيامًا مشرقة في الماضي، تنتظر اليوم بفارغ الصبر أن يعيدها العامل الجديد إلى مسار التقدم والتطور، بعيدًا عن دوامة الفساد والتهميش التي سادت لسنوات طويلة.

.