صناعة السيارات في المغرب: افتتاح الدورة الثامنة لملتقى “طنجة المتوسط أوطوموتيف ميتينغ”

الوطن24/ كادم بوطيب
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلقت يوم الأربعاء 16 أبريل 2025 بمدينة طنجة، فعاليات الدورة الثامنة لملتقى “طنجة المتوسط أوطوموتيف ميتينغ”، المنظم من طرف الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تحت شعار: “صناعة السيارات بين الفرص والمخاطر”.

ويأتي هذا الحدث في سياق حاسم بالنسبة لصناعة السيارات في المغرب، ويُعد محطة مهنية بارزة تهدف إلى تعزيز الشراكات الصناعية في الفضاء الأورومتوسطي، وتحفيز الابتكار والتطور في هذا القطاع الحيوي.

وقد افتتح الملتقى كل من السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، والسيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، بحضور أبرز الفاعلين في قطاع السيارات، لمناقشة قضايا آنية تتعلق بتطورات الصناعة، خاصة ما يهم السيارات الكهربائية، والموصولة بشبكة الإنترنت، وإزالة الكربون من القطاع.

وأكد الوزير رياض مزور، خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا الملتقى يعكس الطموح الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في ترسيخ الاندماج المحلي لصناعة السيارات بالمغرب، وتعزيز التوجه نحو صناعة خضراء مستدامة، وخلق مناصب شغل ذات جودة. وأضاف أن القطاع يشهد أداءً متقدماً، حيث من المتوقع أن تقترب الطاقة الإنتاجية خلال هذه السنة من عتبة مليون سيارة سنوياً، بفضل استثمارات مجموعتي “رونو” و”ستيلانتيس”، مدعومتين بمنظومة صناعية متماسكة تشمل أزيد من 260 مصنعاً للمعدات الأصلية موزعين عبر مختلف مناطق المملكة.

وعلى هامش الملتقى، تم توقيع اتفاقيتين مهمتين، الأولى لتعزيز كفاءات منظومة صناعة السيارات بين وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تكوين كفاءات مؤهلة تواكب حاجيات القطاع، وتيسير إدماجها المهني في المنظومة الصناعية.
أما الاتفاقية الثانية، فتم توقيعها بين وزارة الصناعة والتجارة والجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، وتهم تطوير الاندماج المحلي لصناعة السيارات، بغرض الرفع من القيمة المضافة المحلية، وتعزيز تنافسية صادرات المغرب من السيارات ومكوناتها.

ويُشار إلى أن قطاع صناعة السيارات بالمغرب سجل خلال سنة 2024 رقم معاملات قياسي في التصدير بلغ 157 مليار درهم، محققاً نمواً بنسبة 148% خلال أقل من عقد. هذا الإنجاز يعزز موقع المملكة كقوة صناعية إفريقية رائدة، ومنصة عالمية تنافسية في مجال صناعة السيارات.