عزيز العامري يعود للمغرب التطواني: هل يستطيع “صانع المجد” إعادة البسمة لجماهير الحمامة؟

في خطوة طال انتظارها، أعلن نادي المغرب التطواني عن تعيين عزيز العامري مدرباً جديداً للفريق، ليعود الرجل الذي صنع أمجاد النادي في واحدة من أكثر الفترات الذهبية، حينما توج “الماط” بلقبين للدوري المغربي، وحقق إنجازاً تاريخياً بقيادة الفريق نحو المشاركة في كأس العالم للأندية. تلك الحقبة، التي عاشها النادي تحت رئاسة عبد المالك أبرون، لا تزال محفورة في ذاكرة كل تطواني يتوق إلى إعادة إحياء المجد المفقود.

عودة العامري لم تكن مجرد قرار تقني، بل هي عودة للأمل والطموح لدى الجماهير التي أنهكها تراجع نتائج الفريق في السنوات الأخيرة. الكل في تطوان يتساءل: هل يمكن أن يعيد العامري كتابة التاريخ مجدداً، أم أن زمن النجاحات قد ولى؟

عزيز العامري، المدرب الذي يُعرف بخططه التكتيكية الحادة، يواجه اليوم تحدياً مختلفاً. الفريق لم يعد كما كان، والظروف تغيرت بشكل جذري. لكن ما لم يتغير هو شغف الجماهير التطوانية ورغبتها في رؤية فريقها يعود إلى قمة كرة القدم الوطنية. يعلق الكثيرون آمالهم على شخصية العامري القيادية وقدرته على تحفيز اللاعبين وإعادة الروح القتالية للفريق.

في حقبة الرئيس السابق عبد المالك أبرون، كانت الأمور تسير بانضباط مالي وفني، وكانت تطوان تمثل قوة لا يستهان بها في الدوري المغربي، فهل يمكن للعامري في عهد الإدارة الجديدة أن يستعيد تلك الاستراتيجية الناجحة؟ الجميع يعلم أن اللقبين اللذين حققهما مع “الماط” لم يكونا وليد الصدفة، بل كانا نتيجة لتخطيط محكم وعمل جماعي.

الأجواء في مدينة تطوان تعيش حالة من الترقب، والعيون كلها على “صانع المجد” لترى إن كان لا يزال بإمكانه تحقيق الإنجازات التي طالما انتظرتها الجماهير.