عنف الملاعب في المغـرب يفسد أجواء الجولة 22 من القسم الممتاز لعصبة الرباط سلا القنيطرة.

الوطن24/ خاص
شهدت الجولة 22 من القسم الممتاز لعصبة الرباط سلا القنيطرة في المغرب أحداثًا مؤسفة، حيث تحولت مباراة الأمل الغرباوي ومستقبل عين عودة إلى ساحة للفوضى والعنف. بدلاً من أن تكون المواجهة مناسبة للتنافس الرياضي النزيه، انتهت بأعمال شغب خطيرة، كان أبرزها الاعتداء على مدرب الأمل الغرباوي، سعيد الرواني، بالحجارة من طرف بعض الجماهير، بل وحتى بعض لاعبي ومسيري الفريق المضيف، في تصرف غير مقبول يضرب في العمق مبادئ الروح الرياضية.

حسب ما عاينته “الوطن 24”، فإن الفيديوهات والصور التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، تبرز بوضوح حجم الاعتداء الذي تعرض له المدرب، ما يجعل هذا الحادث دليلًا قويًا على العنف الذي شهدته المباراة. الحادث أثار موجة من الغضب في الأوساط الرياضية المغربية، خاصة أن مثل هذه السلوكيات تتكرر في الملاعب المحلية دون اتخاذ إجراءات صارمة للحد منها. ورغم التدخل السريع لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلا أن هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة ضرورة فرض عقوبات حازمة بحق المتسببين في نشر الفوضى داخل الملاعب.

ولا ننسى من هذا المنبر الإعلامي أن نتوجه بالشكر والتقدير للتدخلات السريعة التي قامت بها السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث ساهمت بشكل كبير في تهدئة الوضع وحماية جميع الأطراف.

كرة القدم في المغرب هي مدرسة للقيم النبيلة، حيث يتعلم اللاعبون والجماهير على حد سواء مبادئ الاحترام، الصبر، والتنافس الشريف. لكن ما حدث في هذه الجولة يؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى قرارات حازمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الجهوية لضمان سلامة اللاعبين والأطقم التقنية، وتجنيب الملاعب المغربية مثل هذه المشاهد التي تسيء لصورة الكرة الوطنية.

في النهاية، نأمل أن يعود الهدوء والانضباط إلى الملاعب المغربية، ونتمنى الشفاء العاجل للمدرب سعيد الرواني، مع التأكيد على ضرورة محاسبة كل من يتسبب في تحويل المباريات إلى ساحة للعنف بدلًا من كونها فضاءً للمتعة والتنافس النزيه.