غياب المغرب عن بطولة العالم للكرة الحديدية يثير التساؤلات والإشادة بإرثه الرياضي.

شهدت بطولة العالم للكرة الحديدية المقامة في فرنسا غياباً مفاجئاً للمغرب، الذي لطالما كان أحد أعمدة هذه الرياضة على المستويين القاري والدولي. هذا الغياب أثار صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية، حيث أعرب رئيس الاتحاد الدولي للكرة الحديدية، كلود أزيما، عن أسفه العميق لعدم حضور المغرب، مشيراً إلى أن المملكة كانت دائماً من بين الدول الرائدة التي تضفي على البطولات طابعاً خاصاً بفضل أداء لاعبيها وكفاءتهم العالية.

في لقاء جمع أزيما بأمين مال الجمعية الوطنية للاعبي الكرة الحديدية في المغرب، السيد ريان فؤاد، أشاد رئيس الاتحاد الدولي بإرث المغرب في هذه الرياضة، مؤكداً أن غيابه ترك فراغاً كبيراً بين المشاركين والجماهير على حد سواء. وأوضح أزيما أن التحديات التنظيمية التي واجهتها الجامعة المغربية قد تكون سبباً لهذا الغياب، لكنه شدد على أهمية تقديم الدعم للجامعة المغربية لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة والعمل على تعزيز مكانتها مستقبلاً.

المغرب، الذي طالما كان اسماً بارزاً في الكرة الحديدية، حقق إنجازات تاريخية في هذا المجال وساهم لاعبوه في ترسيخ مكانة الرياضة عالمياً. وعلى الرغم من الغياب الحالي، يبقى الأمل كبيراً في عودة المنتخب المغربي إلى الساحة الدولية بقوة، خاصة وأن الكرة الحديدية ليست مجرد رياضة، بل تمثل جزءاً من الهوية الرياضية للمملكة وتعكس شغف المغاربة بها.

هذه المرحلة تتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف، سواء الجامعة أو الجمعيات الرياضية أو الشركاء، لتطوير الكرة الحديدية وضمان حضور مشرف في البطولات المقبلة. دعم الجامعة وتشجيعها على تحسين أدائها التنظيمي والإداري سيكونان خطوة حاسمة لإعادة المغرب إلى مكانته الطبيعية بين كبار المنافسين عالمياً.

المغرب دائماً ما أثبت قدرته على تجاوز التحديات في مختلف الرياضات، وبفضل إمكانياته وشغف شعبه بالرياضة، سيظل أحد الأسماء اللامعة في الكرة الحديدية، سواء في الحاضر أو المستقبل.