فاجعة في المغرب: وفاة شابين جراء تسرب غاز البوتان في ضيعة مستأجرة

الوطن24/ خاص
شهد دوار الفنيدق التابع لجماعة أولاد الطيب، ضواحي مدينة فاس، المغرب، صباح يوم الأربعاء 1 يناير 2025، حادثًا مروعًا خلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة المحلية، حيث تم العثور على جثتي شاب وشابة داخل إحدى الضيعات المستأجرة للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية.
الحادث: استنشاق قاتل لغاز البوتان
وفقًا لمصادر محلية، استأجر الضحيتان، اللذان كانا في مقتبل العمر، ضيعة في المنطقة للاحتفال بقدوم العام الجديد. ولكن فرحتهما لم تدم طويلاً، حيث عُثر عليهما جثتين هامدتين في صباح اليوم التالي، بعد أن استنشقا كمية قاتلة من غاز البوتان. التحقيقات الأولية ترجح أن تسرب الغاز ناتج عن سخان مائي أو جهاز آخر داخل الضيعة، وهو ما أدى إلى وفاتهما في ظروف مأساوية.
تحركات السلطات المغربية
فور تلقي البلاغ، سارعت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أولاد الطيب إلى مكان الحادث للمعاينة وجمع الأدلة، في خطوةٍ تهدف إلى توضيح الملابسات الدقيقة لهذه الفاجعة. كما فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا تحت إشراف المصالح المختصة، للوقوف على أسباب الحادث بدقة، بما في ذلك فحص الأجهزة المتواجدة في الضيعة للتأكد من مدى التزامها بمعايير السلامة.
وفي خطوة أخرى، تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني في مدينة فاس، حيث تم إجراء التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، بهدف تحديد الأسباب النهائية للوفاة.
صدمة في الأوساط المحلية المغربية
هذا الحادث المأساوي أثار صدمة وحزنًا كبيرًا في أوساط الساكنة المحلية التي أعربت عن أسفها الشديد لهذا الحادث المفجع. وفي حديث مع بعض السكان المحليين، عبروا عن استيائهم من تكرار حوادث تسرب غاز البوتان التي تؤدي إلى نتائج مأساوية، مؤكدين على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة، خصوصًا في فصل الشتاء، حيث يكثر استخدام أجهزة التدفئة والتسخين.
دروس مستفادة: ضرورة الوقاية
يُعد هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لجميع المعنيين بالسلامة المنزلية في المغرب، خصوصًا في التعامل مع الأجهزة التي تعمل بالغاز. إن اتخاذ تدابير وقائية صارمة لضمان سلامة الاستخدام، مثل التأكد من تهوية الأماكن بشكل جيد، واتباع تعليمات السلامة الخاصة بالأجهزة، يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية. كما يجب على السلطات والجهات المختصة تكثيف حملات التوعية والإرشاد للحد من مخاطر تسرب الغاز، وحماية الأرواح من مثل هذه الحوادث المأساوية.
إن حادثة أولاد الطيب في المغرب تُعد تذكيرًا مأساويًا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة، وتبقى الوقاية خيرًا من العلاج في مثل هذه الحالات التي يمكن تجنبها بسهولة في حال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.