فرنسا تفرج عن وثيقة تؤكد مغربية تيندوف: دعم جديد للموقف المغربي.

الوطن24/ خاص
في خطوة دبلوماسية هامة، أفرجت فرنسا مؤخراً عن وثيقة رسمية تعزز الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث تضمنت تأكيداً قوياً على مغربية منطقة تيندوف. تأتي هذه الوثيقة في وقت حساس، وتُعد دعماً جديداً للمغرب في مواجهة مطالبات الانفصاليين.
تعتبر منطقة تيندوف، التي تقع في الجزائر بالقرب من الحدود المغربية، واحدة من النقاط المركزية في النزاع القائم حول الصحراء الغربية. وتتمسك جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، بسيادة مزعومة على هذه المنطقة، وهو ما يرفضه المغرب جملةً وتفصيلاً. المغرب، الذي يصر على أن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه، قد استقبل هذه الوثيقة الفرنسية بتقدير، باعتبارها دعماً إضافياً لموقفه الثابت في هذه القضية.

الوثيقة، التي تم الإفراج عنها مؤخراً، تبرز بوضوح أن فرنسا تعترف بالسيادة المغربية على تيندوف، مما يساهم في تعزيز شرعية موقف المملكة على المستوى الدولي. هذه الخطوة تُعد تأكيداً على التوجه الفرنسي المتماشي مع المواقف الدولية التي تساند حقوق المغرب في صحرائه، ويُتوقع أن تفتح الباب أمام مزيد من الدعم الدولي للمغرب في هذه القضية الحساسة.
وفي هذا السياق، أكد العديد من المراقبين أن هذه الوثيقة تمثل نقطة تحول هامة في النزاع حول الصحراء الغربية، وأنها قد تكون بداية لتحولات إيجابية في المواقف الدولية تجاه سيادة المغرب على أراضيه. إذ أن الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء يشكل خطوة نحو تعزيز الحلول السلمية والموافقة على المبادرات المغربية، خاصة فيما يتعلق بمشروع الحكم الذاتي.
إلى جانب ذلك، يعكس هذا الإجراء التقارب المتزايد بين المغرب وفرنسا في المجالات السياسية والاقتصادية، حيث تؤكد هذه الوثيقة العلاقة المتينة بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
في الختام، تمثل الوثيقة الفرنسية اعترافاً ضمنياً بمغربية تيندوف، مما يعزز من موقف المغرب في سعيه لإيجاد حل دائم وشامل لنزاع الصحراء الغربية، وتُعد بمثابة خطوة أخرى نحو تفعيل جهود السلام والعدالة الإقليمية.