فضيحة اختلاس في القصر الكبير تهز القطاع البنكي بالمغرب: توقيف موظف لسرقته 50 مليون سنتيم

الوطن24/ القصر الكبير
تمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة القصر الكبير في المغرب من تحقيق صدمة كبيرة، بعد أن أوقفت موظفاً في إحدى الوكالات البنكية، في واقعة هزت أركان القطاع المالي في المدينة. وفي يوم الاثنين 25 نونبر 2024، تم توقيف الموظف الثلاثيني المتزوج والذي لديه طفل، بعد الاشتباه في تورطه في اختلاس مبلغ مالي ضخم قدر بحوالي 50 مليون سنتيم.
هذه الجريمة البشعة لم تقتصر على الأضرار المالية فحسب، بل طالت سمعة المؤسسة البنكية التي كان يعمل بها، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات المالية في المغرب. وفي الوقت الذي باشرت فيه الفرقة المالية الاقتصادية الجهوية التحقيق مع المشتبه به، تتعدد الاحتمالات حول كيفية وقوع هذه الجريمة، سواء كان المبلغ قد اختلس دفعة واحدة أو عبر مراحل، وهو ما يعقد الأمر بشكل أكبر.
المتهم، الذي يواجه تهماً خطيرة، سيكون في قلب معركة قانونية مع العدالة، وسط توقعات بعقوبات صارمة قد تصل إلى السجن، خاصة أن المبلغ المختلس يعد ضربة قاسية للمؤسسة التي كان يعمل بها. هذه الحادثة تفتح باب النقاش حول تفعيل الرقابة داخل المؤسسات البنكية في المغرب، في وقت حساس يشهد فيه القطاع المالي تطوراً سريعاً وسط تحديات أمنية واقتصادية.
وفي سياق مشابه، تثير القضية تساؤلات عن دور السلطات في حماية المؤسسات المالية من مثل هذه الجرائم، ويُنتظر أن تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة تبرز الأبعاد الحقيقية لهذا الفعل الإجرامي الذي يهدد بنسف الثقة في القطاع البنكي بالمغرب.