فضيحة في المغرب: توقيف قائد بوزمو متلبساً بتلقي رشوة ضخمة.

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد في المغرب، أوقفت وزارة الداخلية قائداً بقيادة بوزمو، دائرة إملشيل، إقليم ميدلت، بعد ضبطه متلبساً بتلقي رشوة ضخمة مقابل التدخل لتعيين عون سلطة برتبة شيخ قروي.

العملية جاءت بعد أن تقدم مواطن بشكوى عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة، ما دفع النيابة العامة المختصة إلى التحرك بسرعة. وبتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي، تم ضبط القائد متلبساً يوم الأحد الماضي أثناء استلام المبلغ المالي.

مصادر محلية أفادت بأن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها قيادة بوزمو تجاوزات من هذا النوع. ففي عام 2022، تم تنقيل قائد سابق بسبب شكاوى مماثلة تتعلق بسوء استخدام السلطة واستغلال النفوذ.

وزارة الداخلية المغربية أكدت في بيانها الصادر يوم الاثنين، فتح تحقيق إداري وقضائي شامل لتحديد كافة المسؤوليات المرتبطة بهذه القضية. كما شددت على التزامها الكامل باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضمان احترام أخلاقيات المرفق العام، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تبرز أهمية التزام رجال السلطة بالقوانين المعمول بها في المغرب.

وتعكس هذه الواقعة الدور الحيوي للرقم الأخضر الذي أطلقته السلطات المغربية لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن حالات الفساد. ويعد هذا الإجراء جزءاً من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الشفافية والمحاسبة في مختلف القطاعات.

في الوقت الذي يتابع فيه الرأي العام المغربي تطورات هذه القضية، تتزايد المطالب بتشديد الرقابة على أداء رجال السلطة، لا سيما في المناطق التي سجلت فيها خروقات سابقة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات، وتؤكد عزم المغرب على مكافحة الفساد بكل أشكاله.