قاصرتان ترتديان زي الدرك الملكي تثيران جدلاً واسعاً في المغرب.

الوطن24/ تطوان
أثارت حادثة غير مألوفة في مدينة الفنيدق بالمغرب استنفاراً أمنياً، بعد توقيف فتاتين قاصرتين وهما ترتديان زي الدرك الملكي وتتجولان به في الشارع العام. الواقعة أثارت دهشة واسعة بين المواطنين وأثارت تساؤلات حول مصدر هذا الزي ودوافع ارتدائه.
بحسب مصادر مطلعة، رصد دركي برتبة أجودان الفتاتين أثناء جولتهما، مما أثار شكوكه ودفعه إلى استيقافهما للتحقق من هويتهما. عند استفسارهما عن مكان عملهما والأسباب التي دفعت إلى ارتداء الزي الرسمي، ظهرت عليهما علامات ارتباك شديد وعجز عن تقديم تبرير منطقي. وعلى الفور، تم إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
التحقيقات الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية في المغرب كشفت أن الفتاتين لا تنتميان إلى جهاز الدرك الملكي، وأنهما حصلتا على الزي العسكري بطرق مشبوهة. وتسعى السلطات إلى تتبع مصدر هذا الزي لتحديد الجهات التي قد تكون وفّرته، مع بحث احتمالية وجود أطراف أخرى متورطة في القضية.
كما قامت النيابة العامة المغربية باستدعاء أولياء أمور الفتاتين لاستكمال التحقيقات. وتم وضع القاصرتين تحت تدابير المراقبة القضائية، مع دراسة احتمال تعرضهما للتغرير أو الاستغلال.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً في المغرب، خاصة بين سكان الفنيدق الذين عبروا عن قلقهم من إمكانية استغلال الأزياء الرسمية في أنشطة غير قانونية تمس الأمن العام. وطالبت أصوات عديدة بتشديد الرقابة على تداول الأزياء العسكرية، وضمان عدم وقوعها في أيدي غير مؤهلة أو استخدامها بطريقة تسيء إلى رموز الدولة.
هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة تعزيز تدابير الحماية حول الرموز الوطنية في المغرب، والتعامل بحزم مع كل من يسعى لاستغلالها في أغراض مشبوهة. نتائج التحقيقات المرتقبة قد تكشف عن تفاصيل إضافية، وتضع النقاط على الحروف بشأن الملابسات الكاملة لهذه القضية التي هزت الرأي العام.