قدماء المعتقلين الإسلاميين بالمغرب يطالبون بالعدالة الاجتماعية والتعويض عن الانتهاكات

الوطن24/ الرباط
في خطوة لافتة، أعلنت التنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين عن بيان موجه للرأي العام الوطني، يكشف عن انتهاكات حقوقية جسيمة تعرض لها أعضاؤها خلال فترة اعتقالهم وبعد الإفراج عنهم. البيان، الذي صدر في 30 يونيو 2025 من الرباط، يسلط الضوء على معاناة نفسية وجسدية، بالإضافة إلى فترات سجن طويلة وصفها البيان بـ “السجن المجاني”، مما خلف معاناة كبيرة للأفراد والأسر.
مطالب بالتعويض والعدالة الانتقالية:
تطالب التنسيقية الحكومة المغربية والجهات المعنية بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الاعتقالات وما بعدها. وتؤكد على حقهم في العدالة الاجتماعية والمساواة، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من العدالة الانتقالية. كما تدعو إلى فتح ملف المعتقلين الإسلاميين السابقين ودراسة مطالبهم بشكل جدي وعاجل، نظرًا لشدة الضرر الذي لحق بهم.
دعوة للالتزام بالمعايير الدولية وإعادة الإدماج:
يوجه البيان دعوة صريحة للجهات المعنية للالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ومراعاة الحالة الاجتماعية للمعتقلين السابقين. ويشدد على ضرورة العمل على تحقيق الإنصاف ومبدأ المصالحة الانتقالية لإعادة الاعتبار لهم، وضمان إدماجهم في المجتمع ليعيشوا حياة كريمة ترقى إلى التطلعات المنشودة، وتضمن لهم كافة الحقوق الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
مناشدة للمنظمات الحقوقية ودعوة للنضال السلمي:
تطلب التنسيقية من المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية دعم قضيتهم والتعريف بمعاناتهم ومشاركتهم همومهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. وتختتم التنسيقية بيانها بالتأكيد على مواصلة نضالاتها السلمية من أجل استعادة ما سلب منهم من حقوق وحرية، وتدعو جميع الأصوات الحرة في المغرب إلى الوقوف بجانبهم في هذه القضية العادلة، خدمة للإنسانية والقانون الذي أفرزه دستور 2011.