كارثة بالمغـرب: انهيار سوق بـ 4 مليارات سنتيم بعد أيام من افتتاحه.

الوطن24/ بقلم: مراد السعداوي
شهد سوق خميس ارميلة، الذي تم تحويله حديثاً من جماعة دار الكداري الحضرية إلى جماعة الرميلة القروية بسيدي قاسم، انهياراً في أجزاء من سوره بعد أسبوع فقط من افتتاحه دون تدشين رسمي. الحدث صدم السكان وأثار غضباً عارماً بين الفاعلين الجمعويين، وُصِفَ بـ”الفضيحة التنموية”.

مصادر محلية أشارت إلى تصدعات خطيرة وميلان في الجهة الغربية للسور، ما يُهدد سلامة المواطنين الذين يقصدون السوق. هذا المشروع، الذي بلغت تكلفته الإجمالية أربعة مليارات سنتيم، أثار جدلاً كبيراً حول ظروف إنجازه، وسط شكايات تؤكد غياب الضوابط القانونية وافتقار المشروع لرخصة بناء.

اختيار موقع السوق زاد من حدة الانتقادات، حيث يقع في منطقة فيضية خطيرة مصنفة من قبل وكالة حوض سبو. الشطر الأول من المشروع انطلق في أبريل 2022 بتكلفة 800 مليون سنتيم، دون وجود شراكة قانونية بين جماعتي دار الكداري والرميلة، فيما خُصصت للشطر الثاني ميزانية ضخمة بقيمة 3.2 مليار سنتيم، مولتها وزارتي المالية والفلاحة لترصيف أرضية السوق.

تداعيات هذه “الفضيحة” فتحت الباب لموجة استنكار واسعة، مع مطالبات بإجراء تحقيق فوري لمحاسبة المسؤولين عن هدر المال العام وتعريض سلامة المواطنين للخطر. الحادثة تعكس ضعف الرقابة على المشاريع الكبرى، وتُبرز الحاجة لإصلاحات عميقة في تدبير المال العام بالمغرب.

