كريم زيدان.. الوزير الشاب الذي يقود المغرب نحو قمة التحالفات الاقتصادية العالمية.

في عالم لا يعترف إلا بالقوة الاقتصادية والرؤية الاستراتيجية، يُسطّر المغرب اليوم صفحة جديدة في تاريخه بقيادة الوزير الشاب كريم زيدان. هذا الاسم الذي لمع بسرعة، أضاف بُعدًا جديدًا لعلاقات المغرب الدولية، وجعل من الجولة الترويجية “رود شو” في اليابان وكوريا الجنوبية محطة فارقة تعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية.

في قلب العاصمة الكورية سيول، تحرك كريم زيدان بخطوات واثقة، ونجح في فتح أبواب شركات ومؤسسات كورية من عمالقة الاقتصاد العالمي.

  • في لقاء مع اتحاد التجارة الدولية الكوري (KITA)، وضع زيدان الأسس لشراكات تجارية مستقبلية تستهدف الربط بين آسيا وإفريقيا عبر المغرب.
  • في اجتماعه مع بنك التصدير والاستيراد الكوري (Kexim Bank)، أكد على تمويل مشاريع مشتركة تُبرز رؤية المغرب الطموحة كمركز صناعي ومالي.
  • أما مع كوريا للصناعات الفضائية، فقد بدأت ملامح تعاون في مجال تكنولوجيا الطيران والفضاء تأخذ طريقها للتنفيذ.

وفي إطار الجهود المبذولة لاستقطاب الاستثمارات، لم يقتصر زيدان على الجانب الاقتصادي فقط، بل أولى أهمية خاصة لنقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في المغرب. حيث أكد خلال لقاءاته مع قادة الصناعة الكورية على أهمية بناء شراكات طويلة الأمد تُمكن المملكة من تطوير بنيتها التحتية المعرفية، وخلق فرص عمل متميزة للشباب المغربي، بما يُساهم في جعل المغرب نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة في المنطقة.

بقيادة زيدان، دخل المغرب في محادثات مباشرة مع شركات تُهيمن على قطاعات استراتيجية:

  • السيارات والطاقة المتجددة: مع هيونداي موتورز وإل جي لحلول الطاقة، بحث الوفد سبل تعزيز استثمارات السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة.
  • النقل والصناعات الثقيلة: تحققت تفاهمات مبدئية مع هيونداي روتيم وإتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة لدعم مشاريع النقل واللوجستيك في المغرب.
  • الإلكترونيات والتكنولوجيا المتقدمة: عبر شراكات مع سامسونغ سي آند تي وبوسكو، أصبح المغرب قريبًا من تعزيز مكانته كقاعدة صناعية إقليمية في التكنولوجيا.

هذه الحركة الدؤوبة لوزير يريد أن يجعل من الاستثمار رؤية قابلة للتحقق في ميدان الفعل والإنجاز تتساوق مع الرؤية المستقبلية التي وضع معالمها الاستراتيجية ملك البلاد. وهي بوابة الدخول لعالم الكبار، حيث تقف الدول الرائدة في مجال الصناعات والاستثمار. ولأن هذا الوزير التقط هذه الإشارات جيدًا، فإن كل المغرب يثمن هذه الجولة المنتجة التي بدون شك ستكون لها نتائج ملموسة ووازنة.

ما يميز هذه الجولة الترويجية ليس فقط نتائجها الاقتصادية، بل القيادة الاستثنائية للوزير الشاب كريم زيدان. هذا المهندس الميكانيكي، الذي صقل خبراته في ألمانيا وترك بصمة في تطوير المحركات مع BMW، لم يُظهر فقط فهمًا عميقًا لاحتياجات الأسواق، بل جسّد رؤية المغرب الجديد: شباب طموح، كفاءات عالمية، ورغبة في التميز.

زيدان لم يكتفِ بلعب دور المفاوض، بل أثبت أنه سفير حقيقي للمغرب، يعرض مزاياه التنافسية في منصات مثل “Morocco Now”، ويعزز الثقة ببيئة الأعمال المغربية. رؤيته تتجاوز الترويج للاستثمار، لتضع المغرب في قلب التحولات الاقتصادية الكبرى.

تحركات زيدان لاقت إعجابًا داخليًا ودوليًا. في الداخل، أكدت مشاركة مؤسسات مثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات على دعم القيادة المغربية لهذه الرؤية. أما عالميًا، فقد أبدت الشركات الكورية اهتمامًا بالغًا بالاستثمار في المغرب، معتبرة إياه بوابة لولوج الأسواق الإفريقية.