كريم زيدان.. صوت المغرب الجديد في الدبلوماسية الاستثمارية بإفريقيا.

الوطن24/ خاص
في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو القارة الإفريقية كمجال واعد للاستثمار والتعاون الاقتصادي، يبرز المغرب كقوة دافعة في ترسيخ التعاون جنوب–جنوب، بقيادة كفاءات شابة وواعية، في مقدمتها السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية.
خلال مشاركته الفاعلة في الدورة السابعة عشرة لقمة الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا، والتي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن، أثبت الوزير كريم زيدان أنه ليس مجرد ممثل رسمي، بل رافعة حقيقية للدبلوماسية الاقتصادية المغربية. فقد أجرى سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة مع عدد من الوزراء الأفارقة، من أنغولا إلى مصر، ناقش خلالها سبل بناء شراكات استراتيجية تعزز التنمية المستدامة في القارة.

هذه اللقاءات، التي جمعت الوزير المغربي بنظرائه في قطاعات الصناعة والتجارة والفلاحة والتنسيق الاقتصادي، لم تكن مجرد مجاملات بروتوكولية، بل حملت طابعاً عملياً وواقعياً، عكسته لغة الوزير الدقيقة واطلاعه الواسع على تفاصيل مشاريع الربط الصناعي والتجاري في القارة. فقد عبّر بكل وضوح عن التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتطوير نموذج تعاون إفريقي قائم على الشراكة المتوازنة، والنهوض بسلاسل القيمة المشتركة، وتحقيق التموقع الجماعي في الأسواق الدولية.
كريم زيدان، المهندس المغربي المتألق الذي راكم تجربة دولية متميزة في كبريات الشركات العالمية، عاد إلى وطنه ليضع خبرته في خدمة مشروع وطني كبير: جعل المغرب منصة إفريقية للاستثمار والتكامل الاقتصادي. وقد أثبت خلال هذه القمة أن الرؤية المغربية لا تقتصر على الترويج لفرص داخلية، بل تسعى لخلق ديناميات تكاملية مع الدول الإفريقية الشقيقة.

إن الحضور القوي والمقنع للوزير زيدان في هذه القمة يعكس صورة المغرب الحديث: بلد يزاوج بين العمق الإفريقي والانفتاح الدولي، ويعتمد على كفاءاته الشابة لقيادة المرحلة المقبلة من الشراكة القارية والعالمية.
لقد آن الأوان أن يُنظر إلى المغرب ليس فقط كفاعل سياسي مستقر، بل كمصدر حلول اقتصادية ورؤية تنموية متكاملة للقارة السمراء. وكريم زيدان هو أحد العقول التي تحمل هذا المشروع بكل مسؤولية واستشراف.