لقجع يُخيّر الركراكي: “تغيير شامل في الطاقم التقني أو نهاية التجربة”

الوطن24 / خاص
في خطوة تعكس حجم القلق داخل دواليب الكرة المغربية، عقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعاً وصف بـ”الحاسم” مع الناخب الوطني وليد الركراكي، وذلك في أعقاب الإقصاء المخيب من كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث خرج المنتخب المغربي من دور الثمن بشكل غير متوقع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن فوزي لقجع لم يخفِ استياءه من الطريقة التي ظهر بها “أسود الأطلس” خلال البطولة القارية، مؤكداً خلال اللقاء أن المسؤولية لا تقع فقط على اللاعبين، بل أيضاً على الطاقم التقني الذي رافق الركراكي منذ انطلاق مشواره مع المنتخب. وأكد لقجع – وفقاً لنفس المصادر – أن استمرار وليد الركراكي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني يبقى رهيناً بإجراء تغيير شامل في الطاقم المساعد له.
هذه الخطوة، التي يراها العديد من المراقبين ضرورية، تأتي في وقت حساس تمر فيه الكرة المغربية، حيث تقترب تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا 2025، وتتطلب المرحلة القادمة نَفَساً جديداً داخل الطاقم الفني، يتماشى مع طموحات الجماهير ومع حجم التحديات المنتظرة.
ويُعاب على الطاقم التقني الحالي، الذي يضم أسماء مثل رشيد بنمحمود وغريب أمزيل، غياب التنوع في الأفكار التكتيكية وعدم القدرة على تقديم حلول فنية خلال المباريات الحاسمة، وهو ما ظهر جلياً خلال نهائيات الكان الأخيرة. واعتبر فوزي لقجع أن المنتخب في حاجة إلى مساعدين يتمتعون برؤية حديثة، وكفاءة عالية في التحليل الفني والتخطيط التكتيكي، بما يتلاءم مع مستوى اللاعبين الذين يتوفر عليهم المغرب.
من جانب آخر، ارتفعت أصوات جماهيرية وإعلامية تدعو الركراكي إلى مراجعة طريقة تعامله مع الندوات الصحفية، وتخفيف خروجاته الإعلامية المتكررة، والتي في كثير من الأحيان تدخل في جدالات لا تخدم صورة المنتخب. ويرى مراقبون أن وليد الركراكي مطالب بالتركيز على عمله الميداني، وترك “الخطابات” جانباً، خاصة أن المرحلة المقبلة ستتطلب تركيزاً عالياً وعملاً جماعياً دقيقاً.
ويجد الركراكي نفسه اليوم في مفترق طرق: فإما أن يقبل بشروط الجامعة ويباشر ثورة داخل طاقمه التقني، أو يضع حداً لتجربته التي بدأت بشكل مبهر في مونديال قطر، لكنها تعثرت بشكل لافت في أول اختبار قاري.
وفي انتظار القرار النهائي، يبقى الشارع الرياضي المغربي منقسماً بين مؤيد لاستمراره بشروط جديدة، ومطالب برحيله حفاظاً على دينامية المنتخب الوطني. المؤكد أن الأيام القادمة ستحمل أخباراً حاسمة، في واحدة من أكثر الفترات حساسية في مسار كرة القدم المغربية.
