مركز التقاء الشباب في طنجة يستقبل وفداً من الشباب الإماراتي في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب والإمارات.

في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، استقبل مركز التقاء الشباب السوسيوثقافي بحي القصبة في طنجة، وفداً من الشباب الإماراتي المشاركين في برنامج تبادل الشباب العربي، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية.

الزيارة التي تمتد من 3 إلى 13 أبريل 2025، تأتي في إطار المبادرات التي تسعى لتعزيز الروابط بين الشباب في البلدين من خلال تبادل المعارف والخبرات في مجالات متعددة، من بينها السياحة الثقافية والأنشطة الاجتماعية والرياضية.

خلال الزيارة، قدم مدير المركز، مراد بنكيران، عرضاً مفصلاً حول تاريخ المركز، مشيراً إلى أن مركز التقاء الشباب يعد منصة مهمة للدبلوماسية الثقافية التي تساهم في تعزيز العلاقات بين المغرب ودول أخرى، مثل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان. كما نوه بنكيران بالدور الذي يلعبه المركز في تطوير برامج فكرية وثقافية تهدف إلى توطيد أواصر التعاون بين الشباب من مختلف أنحاء العالم.

من جانبه، تحدث عبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، عن الأنشطة المتميزة التي تنظمها المؤسسة، مشيراً إلى الأنشطة التي احتضنها المركز خلال شهر رمضان في إطار برنامج “رمضانيات طنجة الكبرى”. كما أكد على الدور البارز الذي تقوم به المؤسسة في نشر الوعي الثقافي والتربوي في المغرب.

ولعل أبرز لحظات الزيارة كانت حين استمتع الوفد الإماراتي بالمشاهد البانورامية لمدينة طنجة والمضيق، حيث يمكن للزوار رؤية جبال أوروبا على مرمى البصر. كما تابع الوفد شريط فيديو وثائقي يعرض أبرز الأنشطة التي نظمتها مؤسسة طنجة الكبرى.

وفي ختام الزيارة، تم تكريم رئيس الوفد الإماراتي بدرع تذكاري من مؤسسة طنجة الكبرى، إلى جانب تقديم إصدارات تاريخية قيمة حول تاريخ المغرب، التي توثق مسيرة المملكة عبر العصور. كما شارك الوفد الإماراتي في ورشات عمل شملت رياضة الشطرنج والخط المغربي، مما أتاح لهم فرصة تجربة جوانب من الثقافة المغربية الأصيلة.

هذه الزيارة تمثل نموذجاً حياً للتعاون الثقافي بين المغرب والإمارات، وتأكيداً على الدور الذي تلعبه المؤسسات الشبابية المغربية في تعزيز علاقات الأخوة بين الشعوب العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *