موظف يتعمد تعطيل مصالح الناس.. شكاوى كثيرة ورؤساء مستاؤون.. فلماذا لا يُحاسب؟

الوطن24
في الوقت الذي يُفترض أن تكون فيه الإدارة العمومية جسراً لتيسير حياة المواطنين وضمان حقوقهم، نجد بين ظهرانينا موظفين يحوّلون هذه الخدمة إلى ساحة للتعذيب النفسي والإغراق في البيروقراطية المفرطة. في المقاطعة الإدارية بحي السلام الإضافي، يتكرر هذا المشهد المؤلم مع موظف يُدعى ص، العامل في مصلحة السجل الاجتماعي، والذي تحوّل إلى رمز للإساءة الوظيفية، رغم تعدد الشكاوى ضده وامتعاض حتى رؤسائه من سلوكه!
تعذيب المواطنين تحت مسمى “الإجراءات”
ما يقوم به هذا الموظف ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو إهانة متعمدة للمرتفقين، حيث يُبالغ في تعقيد الملفات، ويُصر على رفض الوثائق تحت حجج واهية، ويُطيل آلام المواطنين دون مبرر. الأكثر صدمةً أن شكاوى عديدة كُتبت ضده، ورؤساءه يعلمون بسوء تصرفه، لكن يبقى السؤال الأكبر: من يحميه؟ ولماذا لا يُحاسب؟
الإدارة ليست مِلكاً للموظف.. والمواطن ليس متسولاً
من الأساسيات التي يجب أن تُرسّخ في عقول كل الموظفين العموميين أن وظيفتهم وُجدت لخدمة الشعب، وليس العكس. عندما يُعامل المواطن وكأنه “يطلب منّة” أو يُستفز بأسلوب بيروقراطي متعمد، فهذا يشوّه صورة الدولة برمتها، ويُعمّق الشعور بالظلم والإحباط..