نبيل باها يُقصي نجم تشيلسي ويُقحم ابنه أساسياً.. هل تضيع مواهب المهجر بين العاطفة والمحسوبية؟

الوطن24/ عبد الهادي العسلة
أثار قرار مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، نبيل باها، استياءً واسعاً في الأوساط الرياضية، بعد تفضيله إشراك ابنه زياد باها أساسياً على حساب اللاعب براهيم الرباج، نجم تشيلسي وأحد أبرز الوجوه الصاعدة في أوروبا.
الرباج، الذي سبق له تمثيل منتخب إنجلترا لأقل من 16 سنة، اختار المغرب بإرادته الكاملة، بعد مجهودات كبيرة من الجامعة لإقناعه، لكن مشاركته أُجهضت بقرار تقني غير مفهوم، ليظل على دكة البدلاء رغم أدائه المتألق في معسكرات سابقة.
هذه الواقعة تُعيد إلى الواجهة إشكالية استدعاء لاعبي المهجر دون رؤية تقنية منسجمة، حيث سبق أن استبعد سعيد شيبا اللاعب آدم أزنو (بايرن ميونيخ)، وفضل عليه لاعبين من البطولة الوطنية. كما استدعى وليد الركراكي اللاعب يحيى الهلالي من إسبانيول دون منحه أي فرصة حقيقية.
ويطرح المتابعون سؤالاً جوهرياً: ما الجدوى من استقطاب مواهب مغتربة ببذل الجهد والمال، إذا كان المدربون المحليون سيقصونهم لأسباب غير رياضية؟ وهل يُعيد الرباج التفكير في مستقبله الدولي، كما وقع سابقاً مع لامين يامال نجم برشلونة، الذي اختار اللعب لإسبانيا؟
الجامعة مطالبة اليوم بالحسم في مثل هذه الاختلالات، فمستقبل الكرة الوطنية لا يُبنى بالعاطفة أو المجاملة، بل بالكفاءة وتكافؤ الفرص.