هشام الدكيك.. العصامي الذي صنع أمجاد الكرة المصغرة داخل الصالات بالمغرب.
الوطن 24/ بقلم: جواد بشرى (بلباوي/ اسبانيا).
هشام الدكيك، اسم لامع في عالم كرة القدم داخل الصالات، سجل اسمه بفخر واعتزاز بين أبرز الأطر التقنية على مستوى العالم. قصة الدكيك هي قصة عصامية بامتياز، واجه فيها تحديات كبيرة وخلق لنفسه طريق النجاح بفضل إصراره وتفانيه. منذ بداياته المتواضعة وحتى وصوله إلى قمة مجده، ظل الدكيك متمسكاً بأحلامه وطموحاته، راسماً لنفسه خطاً متميزاً جعل منه رمزاً للتفوق في هذه الرياضة التي لا تحظى غالباً بالاهتمام الكافي في المغرب.
إطار مغربي صنع الفارق من خلال رؤيته الثاقبة وقدرته على التعامل مع أصعب الظروف، لا سيما الجانب البشري الذي غالباً ما يشكل عائقاً أمام العديد من المدربين. الدكيك استطاع بمهاراته القيادية أن يكوّن منتخباً مغربياً قوياً في كرة القدم داخل الصالات، منتخب أصبح ينافس على أعلى المستويات العالمية. قيادته للمنتخب المغربي في كأس العالم كانت تتويجاً لمسار طويل من العمل الجاد والتضحيات.
ما يميز هشام الدكيك ليس فقط معرفته العميقة باللعبة، بل أيضاً حبه الشديد لها وتفانيه في خدمة المنتخب الوطني المغربي. لا يبحث عن الأضواء أو الماديات بقدر ما يسعى لرفع راية المغرب عالياً في المحافل الدولية. قدرته على قراءة المباراة والتحكم في تكتيكاتها جعلته محط إعجاب وتقدير من الجميع، خاصة عندما يتمكن من تحويل التحديات إلى فرص وتحقيق نتائج تفوق التوقعات.
الدكيك يعتبر خبيراً من الطراز الرفيع في شؤون الكرة المصغرة داخل الصالات، حيث تتجاوز معرفته حدود الجانب التكتيكي لتشمل أيضاً إدارة الفريق من الناحية النفسية والبشرية. استطاع أن يجعل المنتخب الوطني المغربي واحداً من أقوى المنتخبات على الساحة العالمية، بفضل فهمه العميق لكل تفاصيل اللعبة وإدراكه لأهمية العمل الجماعي والانضباط.
إن هشام الدكيك، بحبه للكرة وإخلاصه لمنتخب المغرب، يستحق كل التقدير والاحترام. فهو رجل نادر في عالم الرياضة، يعمل بجدية وتفانٍ لرفع مستوى الكرة المغربية، ويضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار. باسمه العصامي ورؤيته الواضحة، أثبت أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل هو نتاج العمل المستمر والعزيمة التي لا تلين.