يوسف النصيري.. القناص المغربي الذي أرعب العالم ويستعد للتألق في كأس إفريقيا والعالم.

منذ هدفه التاريخي في شباك البرتغال خلال ربع نهائي كأس العالم 2022، أصبح يوسف النصيري حديث الصحافة العالمية ونقطة ارتكاز في خطط المدربين. برأسية مذهلة وارتقاء خيالي، سجل هدفاً حاسماً منح المغرب بطاقة العبور إلى نصف النهائي، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، كأول لاعب عربي وإفريقي يسجل هدف تأهل فريقه إلى هذا الدور المتقدم من المونديال.

ذلك الهدف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان إعلاناً عن ميلاد مهاجم من طراز عالمي، أثبت للجميع أنه ليس فقط هدافاً بالفطرة، بل أيضاً لاعب يتمتع بقدرات بدنية استثنائية وحس تهديفي نادر. منذ ذلك الحين، أصبح النصيري مصدر رعب للمدافعين وحراس المرمى، بفضل سرعته، دقته في التمركز، وقوته في الالتحامات الهوائية، مما جعل الأندية الأوروبية تتابعه عن كثب.

الصحافة العالمية لم تتردد في الإشادة به؛ فقد وصفته صحيفة ماركا الإسبانية بأنه “وحش الكرات الهوائية”، بينما اعتبرته فرانس فوتبول “واحداً من أخطر المهاجمين الأفارقة في أوروبا”. أما بي بي سي سبورت، فقد سلطت الضوء على تطوره المستمر، مؤكدة أنه أصبح لاعباً حاسماً في المباريات الكبيرة.

اليوم، ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، تضع الجماهير المغربية آمالها عليه ليقود “أسود الأطلس” نحو التتويج القاري، مستفيداً من الخبرة التي اكتسبها في الملاعب الأوروبية. كما أن مونديال 2026 سيكون فرصة جديدة أمامه لمواصلة إبهار العالم وقيادة المغرب نحو إنجازات أكبر. إذا استمر بهذا النسق التصاعدي، فسيكون بلا شك أحد أبرز نجوم كرة القدم في السنوات القادمة، وسلاحاً فتاكاً في يد المدرب المغربي.