ڤيديو مثير للانتقادات وحادثة على متن طائرة تثير الجدل حول الخطوط الجوية الكندية ومعاملة المهاجرين.

نشرت شركة الخطوط الجوية الكندية مؤخراً فيديو بعنوان “عندما يحفز حلم كندي آخر”، يعرض قصة عائلة مهاجرة من أصول أفريقية تترك بلدها الأصلي الذي يعاني من البؤس لتحقيق النجاح في كندا، حيث تُظهر الفتاة وهي تشارك في الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ممثلة دولة كندا.

هذا الفيديو أثار انتقادات عديدة، حيث اعتبر البعض أن الشركة تعزز القوالب النمطية وعدم احترام المهاجرين الكنديين من أصول أجنبية. تساءل المنتقدون عن سبب عدم عرض المهاجرين وهم يتركون مناصب مرموقة كأطباء أو باحثين في بلدهم الأصلي للمساهمة في تطوير كندا، بدلاً من تصويرهم كأشخاص يأتون من البؤس واليأس.

بتقديمها عائلة أفريقية تعيش في ظروف صعبة قبل تحقيق النجاح في كندا، اتهمت الشركة بتبني مواقف قريبة من اليمين المتطرف، حيث لا يعترف الفيديو بالمهارات والمساهمات المهنية التي يجلبها العديد من المهاجرين معهم إلى كندا.

لم تتوقف الانتقادات عند الفيديو، حيث أُلغيت رحلة من الدار البيضاء إلى مونتريال في 26 يوليو 2024 بعد حادثة بين مضيفة طيران وراكبة اشتكت من التكييف الزائد وطلبت غطاء. استدعت المضيفة الشرطة لإنزال الراكبة من الطائرة، مما أثار استياء الركاب الآخرين الذين غادروا الطائرة تضامناً معها، وأدى ذلك إلى إلغاء الرحلة.

هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول كيفية معاملة الخطوط الجوية الكندية لركابها، ومدى احترامهم لهم. يُطرح السؤال عما إذا كانت الشركة ستتخذ خطوات لتحسين معاملة الزبائن والاعتذار عن الدعاية التي تقلل من شأن الكنديين والكيبيكيين من أصول أجنبية. هذه الأسئلة تبقى بدون إجابة حتى الآن.