800 كاميرا للتعرف على الوجه تُحدث ثورة أمنية في الملاعب المغربية.

في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات المغربية تعزيز الأمن في الملاعب الرياضية عبر استخدام تقنية التعرف على الوجه من خلال 800 كاميرا متطورة. هذا النظام الجديد لا يقتصر على مراقبة الجمهور فحسب، بل يتعرف على هويات المشاغبين فوراً، ويتيح للسلطات التعامل معهم بشكل فوري داخل الملعب، مما يضمن سرعة الاستجابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

المرحلة الأولى لتطبيق هذه التقنية ستبدأ في ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، مع خطط طموحة لتوسيعها إلى جميع الملاعب الوطنية في المستقبل القريب. هذه الكاميرات قادرة على رصد أي تصرف مشبوه، سواء كان شجاراً بين المشجعين أو تخريباً في المقاعد، حيث يتم تحديد هوية المخالف على الفور، لتتم عملية توقيفه ونقله خارج المدرجات بشكل سريع ومنظم.

يهدف هذا الإجراء إلى خلق بيئة آمنة تشجع العائلات على حضور المباريات دون خوف، مما يُعيد الحيوية إلى الملاعب الوطنية. كما يُعد هذا التوجه خطوة ضرورية لتطوير الأجواء الرياضية في المغرب وجعلها أكثر رقياً وتنظيماً، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

تعزيز الأمن بهذه الطريقة يتيح للمشجعين فرصة الاستمتاع بالمباريات في أجواء مليئة بالثقة والأمان، سواء لتشجيع فرقهم المحلية أو المنتخب الوطني. ومع تعميم هذه التقنيات، يمكن للملاعب المغربية أن تتحول إلى نموذج يُحتذى به إقليمياً ودولياً.

إدخال تقنية التعرف على الوجه ليس مجرد وسيلة لمعاقبة المشاغبين، بل هو رسالة واضحة بأن الملاعب مكان للاحتفال بالرياضة وتعزيز القيم الإنسانية، بعيداً عن الفوضى والشغب. المغرب، بهذا القرار، يُظهر التزاماً واضحاً بتطوير بنيته التحتية الرياضية لتواكب التطورات العالمية وتوفير تجربة رياضية راقية للجميع.