إيمانويل ماكرون وزوجته يكرّمان إرث المغرب في زيارة لضريح محمد الخامس.

في خطوة مفعمة بالدلالات الرمزية، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة زوجته بريجيت ماكرون، بزيارة ضريح محمد الخامس في العاصمة الرباط، حيث يرقد جثمانا الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. تأتي هذه الزيارة كجزء من برنامج زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب التي تهدف إلى تعزيز الروابط التاريخية والسياسية بين البلدين، وسط آمال في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة.

وخلال تواجده في الضريح، حرص ماكرون على الوقوف دقيقة صمت وإظهار الاحترام لمكانة الملكين الراحلين ودورهما التاريخي، خصوصاً الملك محمد الخامس الذي ساهم بشكل كبير في استقلال المغرب، والملك الحسن الثاني الذي وطد علاقات قوية مع فرنسا وعمل على تطوير المغرب في مجالات عدة. وتعد هذه اللفتة بمثابة تكريم لإرث قادة المغرب وتعزيز لروابط الصداقة التي تربط الشعبين المغربي والفرنسي منذ عقود.

زيارة ضريح محمد الخامس، الذي يعتبر رمزاً وطنياً للوفاء للتاريخ والأجداد، أضافت جانباً إنسانياً وحميمياً لزيارة ماكرون، حيث سعت إلى إبراز الاحترام المتبادل بين الثقافتين وتأكيد التقدير الفرنسي لشخصيات تركت بصمتها في التاريخ. يذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق محاولات جديدة لتعميق التعاون الثنائي على المستويين السياسي والاقتصادي، إلى جانب تفعيل اتفاقيات مشتركة تتعلق بالتنمية والتعليم والثقافة.

هذه الزيارة الرسمية، التي ستستمر لعدة أيام، تشهد برنامجاً حافلاً لماكرون يشمل لقاءات مهمة مع المسؤولين المغاربة، وخطاباً من المرتقب أن يلقيه أمام البرلمان المغربي. ويأمل الجانبان في أن تسهم هذه الزيارة في فتح صفحة جديدة من العلاقات الفرنسية المغربية تقوم على الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة في وجه التحديات المتزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.