الأمير مولاي رشيد يشارك في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام: رمز عالمي للتعايش والثقافات.

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، حدثاً استثنائياً تمثل في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة، التي تعد من أبرز معالم التراث الإنساني، بعد ترميمها إثر الحريق المدمر الذي تعرضت له عام 2019. وقد شارك في هذه المناسبة الأمير مولاي رشيد، ممثلاً للمملكة المغربية، إلى جانب عدد من قادة وزعماء العالم، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

رسالة عالمية للتضامن الثقافي
حضور الأمير مولاي رشيد يعكس التزام المغرب بالمشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبشرية. كما يأتي في سياق العلاقات الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وفرنسا، ويؤكد حرص المغرب على تعزيز قيم التعايش والسلام بين الشعوب.

كاتدرائية نوتردام: إرث إنساني يتجدد
تمثل الكاتدرائية رمزاً ثقافياً ودينياً فريداً للهوية الفرنسية والعالمية. واستعادة رونقها بعد الحريق المأساوي أظهرت مدى أهمية التضامن الدولي في صون التراث. إعادة افتتاحها ليست مجرد ترميم لبناء، بل هي إحياء لروح التاريخ والحضارة التي توحد الإنسانية، وتؤكد أن الحفاظ على الإرث الإنساني مسؤولية مشتركة.

حدث يعكس أهمية التعاون الدولي
في ظل التحديات العالمية الراهنة، مثل الأزمات البيئية والثقافية، جاء هذا الحدث ليجسد وحدة الشعوب حول رموز التراث المشترك. كما بعث رسالة أمل مفادها أن الإرادة المشتركة كفيلة بحماية الإرث الحضاري للأجيال القادمة.

مشاركة المغرب في هذا الحفل، من خلال الأمير مولاي رشيد، تؤكد مجدداً مكانة المملكة كفاعل أساسي في المشهد الثقافي والدولي، وحرصها الدائم على بناء جسور الحوار وتعزيز قيم التعاون والتسامح بين الأمم.