المغرب : تدخل السلطة المحلية وجدل بشأن الدور الآيلة بالسقوط في أزرو ؟

الوطن 24 / متابعة محمد عبيد
عرفت مدينة أزرو خلال الأسبوع الأخير (مابين 10 و15 مارس 2025) مع غزارة التساقطات المطرية التي نزلت بإقليم إفران عموما، انتشار اخبار تعرض بعض الدور الآيلة لللسقوط في بعض النقط بالمدينة خاصة على مستوى حي القڜلة والسويقة وسط المدينة….
واستجلاء للحقيقة في الموضوع وبشكل مسؤول،
فلقد تبين أن الأمر يقتصر فقط على دارين متهالكتين لم تسقطا على ساكنيها، دار تقع بزنقة عين أغبال القشلة أزرو تعرضت للانهيار، وأخرى تقع بزنقة خرزوزة القشلة أزرو بها سقف متهالك، وحيث يشكل وضع المنزلين معا خطرا على حياة قاطنيهما نتيجة أحوال الطقس حين غمرتهما المياه التي تسربت من السقف، اضطرت السلطات المحلية الى التدخل السريع حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات من بينها تدخل السيد خليل سحموني قائد الملحقة الإدارية الثانية تحت تعليمات السيد عبدالحميد الزاير باشا مدينة أزرو، وبتنسيق مع النائب الأول لرئيس الجماعة الترابية أزرو الذي تكلف شخصيا بواجبات كراء منزل لعائلة السكن الكائن بزنقة عين أغبال القشلة مع إخلاء هذه البناية، وأن السلطة تعمل في البحث عن حل لعائلة السكن بزنقة خرزوزة القشلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه البنايات تدخل ضمن لائحة الدور الآيلة للسقوط المدرجة في قائمة إعادة البناء بشيكين ماليين مخصصين لهذا الغرض لكلا أفراد الورثة المعنيين بالسكنين، ويعزى عدم اتخاذ المتعين بسبب النزاعات القائمة بينهم والتي حالت دون إجراء عملية البناء.
- وتتكون اللجنة المكلفة بالدور الايلة للسقوط من:
-المندوبية الجهوية للسكنى والتعمير.
-وكالة العمران
-مجلس جماعة أزرو
-المجتمع المدني
يعهد إليها دراسة الملفات مع تحديد وإحصاء لائحة البنايات.
علما أن الشطر الأول والثاني من عملية إعادة بناء الدور المهددة بالانهيار قد مرت في ظروف عادية، أما بالنسبة للشطر الثالث ينتظر بدايته بعدما طالبت وزارة السكنى والتعمير لدى مندوبيتها تقريرا ماليا بنهاية اشغال الشطرين الأول والثاني التي انتهت سنة 2021 في أفق صياغة وإتمام إحصاء عدد من الدور المتبقية والتي تعرف حالة متهالكة جدا عبر إنجاز عمليات (التصنيف، إحصاء اللوائح والدراسة…) بحيث تستفيد هذه المنازل كل حسب حالتها من الدعم والمساعدة التقنية والمعمارية.
وتحرص السلطة المحلية بأزرو وبتنسيق مع الجماعة الترابية وعدد من المتدخلين في تتبع هذا الملف لاسيما في إحصاء الدور الآيلة للسقوط أو المهددة بالانهيار، مع اتخاذ مجموعة من التدابير القبلية وخلال سوء الأحوال الجوية حماية المواطنات والمواطنين، مع استقبال ومعالجة مجموعة من المشاكل التي تتقاطر على مصالحها الادارية بالملحقة مع تتبعها ميدانيا وإيجاد الحلول القانونية الممكنة.
هذا، وبحسب مصادر، فينتظر أن تعمل السلطات المحلية بأزرو على إعطاء تعليماتها للإسراع في معالجة باقي الملفات وبأن هناك تقدما قد تحقق في الاشطر السابقة بشراكة مع عدة فاعلين في هذا الاطار.
يذكر أن في سنة 2007 كان أن ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة أزرو مراسم التوقيع على اتفاقية لإعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط، في إطار برنامج جديد للتأهيل الحضري للمدينة، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 81 مليونا درهما، وهدف المشروع موضوع الاتفاقية، استفادة 333 أسرة بكلفة 14.32مليونا درهما، إلى القضاء على كافة مظاهر السكن العشوائي والاستجابة للطلب المتنامي في مجال العقار.
وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة شروحات حول المشاريع المحدثة آنذاك، والمبرمجة ضمن برنامج التأهيل الحضري لمدينة أزرو، الذي يتضمن إعادة هيكلة السكن الناقص التجهيز (12 مليونا درهما)، وتقوية المنازل الآيلة للسقوط (14.32 مليونا درهما)، وإحداث تجزئة سكنية جديدة على وعاء عقاري يقدر بـ 16 هكتارا، بكلفة 54.35 مليون درهما…
علما أنه سبق للسلطات المحلية خلال العقد الثاني من القرن الجاري أن أحصت ما يقارب 126 منزلا كان مهددا بالانهيار بمختلف أحياء مدينة ازرو … وبعد مخاض وتوثرات اجتماعية تسببت في اختناق بين السلطة والمجتمع الآزروي، وليعلن عن اتخاذ تدابير بتخصيص أغلفة دعم مجزأة إلى ثلاث مراحل تم تنفيذ مرحلتين قبل 2017 فيما بقي الشطر الثالث عالقا دون إشعار رسمي لخروجه، وهو ما كان نقطة ضمن كلمة نائب رئيس المجلس الذي تقدم في شأنها خلال انعقاد اللقاء التواصلي المنعقد بأزرو يوم 14 فبراير 2025 لعامل الإقليم السيد إدريس مصباح بمكونات المجلس الجماعي لأزرو، والذي ركز بالاستفسار عن الإفراج عن الشطر الثالث للتخلص من الدور الآيلة بالسقوط في أزرو؟…
