المغرب: وفاة الإعلامي الكبير محمد بن ددوش بعد سجل حافل من العطاء والتميز.

الـوطن 24/ كادم بوطيب

انتقل إلى جوار ربه الإعلامي ومدير الإذاعة المغربية الأسبق محمد بن ددوش بعد تاريخ حافل من العطاء والتميزّ، رحم الله بن ددوش واسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وأصدقائه جميل الصبر.

ويعد محمد بن ددوش أحد أبرز الوجوه الإعلامية في المغرب عرفه المواطنون وجها إذاعيا صحفيا ومسؤولا، وكان يقدم النشرات الإخبارية في التلفزة المغربية.

بدأ عمله بالاذاعة قبل بداية البث التلفزي بالمغرب، وكباقي الإذاعيين استعان به المسؤولون عن التلفزيون وبعدد آخر من نجوم الإذاعة إما لتقديم الأخبار أو لإعداد وتقديم البرامج مباشرة على الهواء نظرا لقلة الإمكانيات.

محمد بن ددوش واحد من الذين وضعوا اللبنات الأولى في الحقل السمعي البصري بالمغرب، وواحد من الشخصيات التي أثرت الحقل الإعلامي المغربي سواء على مستوى التلفزيون أو الإذاعة، تألق فيهما في فترتي الستينات والسبعينيات، ليتحول بذلك إلى نجم إذاعي وتلفزيوني.

ولد محمد بن ددوش سنة 1929 بتلمسان، ودرس بجامعة القرويين بفاس والتحق بالإذاعة المغربية سنة 1952، حيث ارتقى في عدة مناصب، وأصبح مديرا لها ما بين 1974 و1986، كما شغل منصب مستشار إعلامي في ديوان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وشارك بكتابات متنوعة في مختلف الصحف المغربية وحاز على عدة أوسمة وطنية ودولية.

يرتبط تاريخ محمد بن ددوش بالإذاعة، حتى وإن كان من رواد الإذاعة الوطنية منذ بداياتها الأولى، وكان أحد مدرائها لما يزيد على عقد ونصف من الزمن، بل ارتبط بصوت ثاقب، لا يمكن أن تغفل الأذن سريان نبراته إليها بالمرة.