المغرب يحتضن ورشة دولية لحماية الطفولة في وضعية صعبة

احتضنت مدينة طنجة بالمغرب، يوم الخميس 28 نونبر 2024، ورشة عمل دولية تحت عنوان “الحلول لحماية الطفولة في وضعية صعبة”، بتنظيم من مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبشراكة مع حكومة الأندلس الإسبانية ودولة السنغال. وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والسنغال في مجال حماية الطفولة، لتطوير نموذج معياري لرعاية الأطفال الذين يعيشون في أوضاع صعبة.

شراكة مغربية إسبانية سنغالية لرعاية الطفولة
جاءت هذه المبادرة في إطار انفتاح جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على محيطها الإفريقي والأوروبي. وركزت الورشة على مشروع طموح لدعم مركز دعم الطفولة بالسنغال (CAPE)، بهدف تحويل مركز الأطفال GINNDI في العاصمة داكار إلى نموذج رائد في رعاية الطفولة، تحت إشراف وزارة التضامن والأسرة بالسنغال، وبمساهمة فعالة من المغرب وحكومة الأندلس.

محاور الورشة والمشاركون
تضمنت الورشة محورين أساسيين: الأول تناول “النصوص والقوانين المنظمة لمؤسسات الحماية الاجتماعية والسياسات العمومية لحماية الطفولة”، بينما تناول الثاني “المقاربات العملية في التعامل مع الأطفال في وضعية صعبة”. وقد حضر الورشة ممثلون حكوميون ومؤسساتيون من المغرب وإسبانيا والسنغال، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة في البلدان الثلاثة.

كلمة رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة
في كلمته الافتتاحية، أشاد السيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، بالدور المحوري الذي تلعبه الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي في تعزيز الشراكة بين المغرب وإسبانيا والسنغال، مشيراً إلى أن هذه الورشة تعد خطوة مهمة نحو تبني حلول مبتكرة لتحسين أوضاع الأطفال في وضعية صعبة. كما أثنى على التجربة السنغالية الرائدة، مؤكداً أن المغرب، من خلال هذه الشراكة، يساهم في تعزيز حقوق الأطفال على المستوى الإقليمي والدولي.

المغرب كجسر للتعاون الدولي في حماية الطفولة
تجسد هذه الورشة التزام المغرب بدوره كجسر للتعاون بين إفريقيا وأوروبا، حيث يعمل على تعزيز الشراكات الدولية لتحسين أوضاع الفئات الهشة، خاصة الأطفال. ويعكس هذا اللقاء حرص المغرب على تبني السياسات العمومية الفعالة لحماية حقوق الطفل، بما يتماشى مع القوانين الوطنية والمعايير الدولية.

اختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي وتطوير برامج مبتكرة لرعاية الأطفال، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير مستقبل أفضل للأطفال الذين يواجهون تحديات اجتماعية.